Helwan University
Hebrew language
قرأنا كثيراً عن الصهيونية وأهدافها.نعلم جميعاً مخططاتها الرامية لاقتناص فلسطين بأكملها ، بل قد يمتد الأمر إلى ما بعد فلسطين ،ومع مسيرات المفاوضات المتتالية التي أصبح الهدف منها ابتلاع الوقت ، وتهيئة الظروف لتحقيق الحلم الصهيوني ، الذي... more
قرأنا كثيراً عن الصهيونية وأهدافها.نعلم جميعاً مخططاتها الرامية لاقتناص فلسطين بأكملها ، بل قد يمتد الأمر إلى ما بعد فلسطين ،ومع مسيرات المفاوضات المتتالية التي أصبح الهدف منها ابتلاع الوقت ، وتهيئة الظروف لتحقيق الحلم الصهيوني ، الذي يرى بعض اليهود أنه قد تحقق بالفعل ، ولا يجب التفكير فيه كثيراً ، وأنه يجب التفكير في مرحلة أخرى تتجاوز الصهيونية ، وتسمح لليهود بالعيش في حياة طبيعية ، مع منح سكان فلسطين بعض حقوقهم مقابل السلام لإسرائيل .
بناء على ما سبق نجد أنه في إسرائيل اليوم تياران متنافسان هما التيار الصهيوني التقليدي الذي يرى أنها مستمرة ،وتيار آخر ما بعد صهيوني يرى أنها حققت أهدافها ، ويجب إعادة التفكير فيها .
إن هذا الكتاب هو إعادة تقييم وإعادة تأريخ للحركة الصهيونية ،يصل بنا في النهاية لإثبات أن الموجودين في سدة الحكم في إسرائيل هم أشد صهيونية وعنصرية من هرتسل الذي يعد صاحب الفكرة ، ونبي الصهيونية .
إن تيار اليمين في إسرائيل مازال يرى أن الحلم الصهيوني لم يتحقق بعد ،ويجب العمل على قيام يهودية الدولة ، وهو التعبير الذي يتحدث به بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل وكل أنصار التيار اليمينى ، وذلك يعنى أن فلسطين هى دولة لليهود ، ولا مكان لغيرهم للعيش فيها .
يجب على القارئ العربي أن يتمعن في هذا الكتاب ، الذي يعبر عن حقيقة الكيان الصهيوني ،فقد كنا نظن أنهم ليسوا جميعاً صهاينة ،لكن الواقع يثبت أنهم أشد عنصرية من سابقيهم ،وأن التيار الذي يدعى تجاوز الصهيونية هو تيار ضعيف لا يمثل قدرة على صنع قرار .
بناء على ما سبق نجد أنه في إسرائيل اليوم تياران متنافسان هما التيار الصهيوني التقليدي الذي يرى أنها مستمرة ،وتيار آخر ما بعد صهيوني يرى أنها حققت أهدافها ، ويجب إعادة التفكير فيها .
إن هذا الكتاب هو إعادة تقييم وإعادة تأريخ للحركة الصهيونية ،يصل بنا في النهاية لإثبات أن الموجودين في سدة الحكم في إسرائيل هم أشد صهيونية وعنصرية من هرتسل الذي يعد صاحب الفكرة ، ونبي الصهيونية .
إن تيار اليمين في إسرائيل مازال يرى أن الحلم الصهيوني لم يتحقق بعد ،ويجب العمل على قيام يهودية الدولة ، وهو التعبير الذي يتحدث به بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل وكل أنصار التيار اليمينى ، وذلك يعنى أن فلسطين هى دولة لليهود ، ولا مكان لغيرهم للعيش فيها .
يجب على القارئ العربي أن يتمعن في هذا الكتاب ، الذي يعبر عن حقيقة الكيان الصهيوني ،فقد كنا نظن أنهم ليسوا جميعاً صهاينة ،لكن الواقع يثبت أنهم أشد عنصرية من سابقيهم ،وأن التيار الذي يدعى تجاوز الصهيونية هو تيار ضعيف لا يمثل قدرة على صنع قرار .
يعد الحذف إحدى الظواهر اللغوية والبلاغية ،التي تشترك فيها جميع اللغات الإنسانيَّة؛ حيث يميل متحدثوا كل لغة إلى حذْف بعض العناصر الوظيفية في الكلام لعلة أساسية هى الاختصار ، أو حذف ما قد يُمكن للسامع فَهْمه اعتمادًا على القرائن المصاحبة:... more
يعد الحذف إحدى الظواهر اللغوية والبلاغية ،التي تشترك فيها جميع اللغات الإنسانيَّة؛ حيث يميل متحدثوا كل لغة إلى حذْف بعض العناصر الوظيفية في الكلام لعلة أساسية هى الاختصار ، أو حذف ما قد يُمكن للسامع فَهْمه اعتمادًا على القرائن المصاحبة: حاليَّة كانت أم عقليَّة، وهو ما يسميه البلاغيون بالإيجاز ، كما أنَّ الحذف قد يَعتري بعض عناصر الكلمة الواحدة، فيُسقط منها عنصرًا أو أكثر. ( )
تناولت الكثير من الدراسات ترجمات القرآن للعبرية من عدة نواحى تركيبية وبلاغية ونقدية ،حاولت تلك الدراسات تقصى مدى قدَّرة المترجم على نقل دلالة مفردات وآيات القرآن الكريم إلى العبرية، وكان ذلك في مجمله من خلال دراسة ترجمات كل من بن شيمش ،ركندورف ،وريفلين كرسالة دكتوراه بعنوان " اِشكاليه الترجمه لأوجه بلاغية في الترجمات العبريه لمعاني القرآن الكريم دراسه نقدية" للدكتور عامر الزناتى ،لكنها لم تتعرض لترجمة أورى روبين لمعانى القرآن الكريم، ورسالة أخرى بعنوان " الآيات الواردة عن النساء فى ترجمة أورى روبين العبرية لمعانى القرآن الكريم : دراسة مقارنة فى ضوء اتساق النص " للباحث محمد عصمت ،ولم تتعرض تلك الدراسة لاشكالية الذكر والحذف – موضوع البحث - المتمثل في مواضع الحذف في القرآن الكريم، وكيفية تعامل أورى روبين في ترجمته مع تلك المواضع ، ومع البحث لم يجد الباحث دراسة مستقلة تناولت ذلك الثنائى المتضاد " الذكر والحذف” .
يتناول هذا البحث بالدراسة ظاهرة الحذف في ترجمة القرآن الكريم للعبرية التي قام بها أورى روبين من منظور خاص ، وهو مقارنتها بالتوازى مع الذكر الذى هو أصل الكلام ، ولأن القرآن الكريم كتاب معجز في لغته وبلاغته ؛ مما لا يمكن لأى لغة من لغات العالم استيعاب تلك البلاغة ، والتعبير عنها بسهولة ، وخاصة مسألة الحذف ، تقصى الباحث تلك الظاهرة من خلال مقتطفات من آيات الذكر الحكيم اعتمدت على أسلوب الحذف في أصلها العربى - وهى من الآيات التى تكثر كتب اللغة والبلاغة الاعتماد عليها لبيان بلاغة الحذف فى القرآن الكريم- ودراسة مقابلها في ترجمة روبين ، لبيان الأسلوب الذى اعتمده روبين في ترجمته العبرية ، وهل حاول تقليد النموذج القرآنى ، أم خالفه بالذكر سواء لضرورات لغوية أم دلالية خاصة باللغة العبرية، أم لعدم فهم لدلالة وبلاغة الحذف في الأصل العربى .
تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفى التحليلى من خلال التعرض للايات التي اعتمدت على أسلوب الحذف ، وكذلك مقابلها العبري في ترجمة أورى روبين وتعديلاتها التي صدرت عام 2015 ، وتحليلها وبيان مواطن الاتساق والاختلاف بينهما.
تناولت الكثير من الدراسات ترجمات القرآن للعبرية من عدة نواحى تركيبية وبلاغية ونقدية ،حاولت تلك الدراسات تقصى مدى قدَّرة المترجم على نقل دلالة مفردات وآيات القرآن الكريم إلى العبرية، وكان ذلك في مجمله من خلال دراسة ترجمات كل من بن شيمش ،ركندورف ،وريفلين كرسالة دكتوراه بعنوان " اِشكاليه الترجمه لأوجه بلاغية في الترجمات العبريه لمعاني القرآن الكريم دراسه نقدية" للدكتور عامر الزناتى ،لكنها لم تتعرض لترجمة أورى روبين لمعانى القرآن الكريم، ورسالة أخرى بعنوان " الآيات الواردة عن النساء فى ترجمة أورى روبين العبرية لمعانى القرآن الكريم : دراسة مقارنة فى ضوء اتساق النص " للباحث محمد عصمت ،ولم تتعرض تلك الدراسة لاشكالية الذكر والحذف – موضوع البحث - المتمثل في مواضع الحذف في القرآن الكريم، وكيفية تعامل أورى روبين في ترجمته مع تلك المواضع ، ومع البحث لم يجد الباحث دراسة مستقلة تناولت ذلك الثنائى المتضاد " الذكر والحذف” .
يتناول هذا البحث بالدراسة ظاهرة الحذف في ترجمة القرآن الكريم للعبرية التي قام بها أورى روبين من منظور خاص ، وهو مقارنتها بالتوازى مع الذكر الذى هو أصل الكلام ، ولأن القرآن الكريم كتاب معجز في لغته وبلاغته ؛ مما لا يمكن لأى لغة من لغات العالم استيعاب تلك البلاغة ، والتعبير عنها بسهولة ، وخاصة مسألة الحذف ، تقصى الباحث تلك الظاهرة من خلال مقتطفات من آيات الذكر الحكيم اعتمدت على أسلوب الحذف في أصلها العربى - وهى من الآيات التى تكثر كتب اللغة والبلاغة الاعتماد عليها لبيان بلاغة الحذف فى القرآن الكريم- ودراسة مقابلها في ترجمة روبين ، لبيان الأسلوب الذى اعتمده روبين في ترجمته العبرية ، وهل حاول تقليد النموذج القرآنى ، أم خالفه بالذكر سواء لضرورات لغوية أم دلالية خاصة باللغة العبرية، أم لعدم فهم لدلالة وبلاغة الحذف في الأصل العربى .
تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفى التحليلى من خلال التعرض للايات التي اعتمدت على أسلوب الحذف ، وكذلك مقابلها العبري في ترجمة أورى روبين وتعديلاتها التي صدرت عام 2015 ، وتحليلها وبيان مواطن الاتساق والاختلاف بينهما.
المقاربة التداولية هي استخدام أداة نتجاوز بها إشكاليات المدارس اللغوية الحديثة ،التي اقتصر بعضها فى دراسته على البنية دون مراعاة للبعد الدلالي كالبنيوية والتوليدية، وذلك من خلال وضع العناصر الثلاثة للتواصل اللغوي في الاعتبار وهى ( الباث –... more
المقاربة التداولية هي استخدام أداة نتجاوز بها إشكاليات المدارس اللغوية الحديثة ،التي اقتصر بعضها فى دراسته على البنية دون مراعاة للبعد الدلالي كالبنيوية والتوليدية، وذلك من خلال وضع العناصر الثلاثة للتواصل اللغوي في الاعتبار وهى ( الباث – الرسالة – المتلقي ) ، وكذلك مراعاة السياق بأبعاده المختلفة ، ورغم أن هذا التصور يضع التداولية فى مقابل الدلالة ، إلا أن ما يميز التداولية هو البحث عن مقاصد الكلام الطبيعى ، والتى تحتاج غلى نوع من التاول من قبل المتلقى .
تنقسم التداولية إلى أركان أربعة هى ( الأفعال الكلامية ، متضمنات القول ، الإشاريات ، الاستلزام الحوارى ) نختص منها بالدراسة الاستلزام الحوارى ، والذى يعد ركنًا من أهم أركان التطبيقات التداولية التى ترتبط باللغات الطبيعية ، بحيث تتضمن الجملة الحوارية على دلالات يفرضها السياق بتنوعاته المختلفة ، يمكن تسميتها وفق نظرية نحو النص بالبنية العميقة للجملة ، والتى تحتاج إلى نوع من التأويل للوصول إلى الدلالة المقصودة .
لقد أسس جرايس نظريته فى الاستلزام الحوارى على فكرة أن " الناس فى حواراتهم قد يقولون ما يقصدون ، ويقصدون أكثر مما يقولون ، وقد يقصدون عكس ما يقولون" ،ومن خلال ذلك يمكننا التفريق بين معنى الجملة "משמעות המשפט" والقصد مما يقال"כוונת הדובר ، فالهدف من وراء الاستلزام الحوارى هو بيان مقصد المتكلم من كلامه .
الاستلزام الحوارى ليس أمراً جديداً فى الدراسات اللسانية المعاصرة ، بل نجد صداه فى الأدب العربى القديم ، والبلاغة الأوربية القديمة ، على اعتبار أن لكل مقام مقال ، والسياق هو المحدد الأول للدلالة ، والتورية هى أداة بلاغية لاخفاء مقصد الكلام .
من جانب آخر يرى أوستن أن اللغة ليست مجرد وسيلة للوصف ، ونقل الأخبار، بقدر ما هي أولاً وقبل كل شيء، أداة لبناء العالم والتأثير فيه، إذ إنها سلطة ، وتحمل داخلها أفعالاً لغوية ، قد تكون أهم من الأفعال الواقعية، وهذا ما جعله يهتم بفكرة الأفعال الكلامية ،أو القدرة الإنجازية للكلام البشرى ،لذلك يرى أن الجملة لها معنى، يمكن تسخيره لإنجاز فعل، أو مجموعة أفعال؛وذلك لأن معنى الجملة مستقل عن الأفعال التأثيرية التي تمارسها الجملة ، أى أن المعنى السطحى للجملة لا يعبر بالضرورة عن المعنى العميق فيها ، فجملة مثل ( השנה הקיץ חם מאוד هذا العام الصيف حار جداً ) لا تعنى خبراً فى جملة تقريرية ، يحتمل الصدق أو الكذب ، بل – مع معرفة سياق الكلام ، وعلاقة المتلقى הנמען بالمتكلم הדובר – يمكن أن يكون طلباً بالذهاب إلى المصيف ، وهكذا يكون اوستن قد تخلى عن النحو التقليدى بمنطقه الرياضى ، منتقلاً إلى ما يمكن تسميته بالتداولية .
تنقسم التداولية إلى أركان أربعة هى ( الأفعال الكلامية ، متضمنات القول ، الإشاريات ، الاستلزام الحوارى ) نختص منها بالدراسة الاستلزام الحوارى ، والذى يعد ركنًا من أهم أركان التطبيقات التداولية التى ترتبط باللغات الطبيعية ، بحيث تتضمن الجملة الحوارية على دلالات يفرضها السياق بتنوعاته المختلفة ، يمكن تسميتها وفق نظرية نحو النص بالبنية العميقة للجملة ، والتى تحتاج إلى نوع من التأويل للوصول إلى الدلالة المقصودة .
لقد أسس جرايس نظريته فى الاستلزام الحوارى على فكرة أن " الناس فى حواراتهم قد يقولون ما يقصدون ، ويقصدون أكثر مما يقولون ، وقد يقصدون عكس ما يقولون" ،ومن خلال ذلك يمكننا التفريق بين معنى الجملة "משמעות המשפט" والقصد مما يقال"כוונת הדובר ، فالهدف من وراء الاستلزام الحوارى هو بيان مقصد المتكلم من كلامه .
الاستلزام الحوارى ليس أمراً جديداً فى الدراسات اللسانية المعاصرة ، بل نجد صداه فى الأدب العربى القديم ، والبلاغة الأوربية القديمة ، على اعتبار أن لكل مقام مقال ، والسياق هو المحدد الأول للدلالة ، والتورية هى أداة بلاغية لاخفاء مقصد الكلام .
من جانب آخر يرى أوستن أن اللغة ليست مجرد وسيلة للوصف ، ونقل الأخبار، بقدر ما هي أولاً وقبل كل شيء، أداة لبناء العالم والتأثير فيه، إذ إنها سلطة ، وتحمل داخلها أفعالاً لغوية ، قد تكون أهم من الأفعال الواقعية، وهذا ما جعله يهتم بفكرة الأفعال الكلامية ،أو القدرة الإنجازية للكلام البشرى ،لذلك يرى أن الجملة لها معنى، يمكن تسخيره لإنجاز فعل، أو مجموعة أفعال؛وذلك لأن معنى الجملة مستقل عن الأفعال التأثيرية التي تمارسها الجملة ، أى أن المعنى السطحى للجملة لا يعبر بالضرورة عن المعنى العميق فيها ، فجملة مثل ( השנה הקיץ חם מאוד هذا العام الصيف حار جداً ) لا تعنى خبراً فى جملة تقريرية ، يحتمل الصدق أو الكذب ، بل – مع معرفة سياق الكلام ، وعلاقة المتلقى הנמען بالمتكلم הדובר – يمكن أن يكون طلباً بالذهاب إلى المصيف ، وهكذا يكون اوستن قد تخلى عن النحو التقليدى بمنطقه الرياضى ، منتقلاً إلى ما يمكن تسميته بالتداولية .
نشأت تركيبات لغوية جديدة في اللغة العبرية المعاصرة بجانب التركيبات اللغوية القديمة فيها، وأدى ذلك إلى زيادة ثراءها اللغوي ، ويعد التركيب الوصفي من أهم تلك التراكيب التي تعرضت لنوع من التجديد قد يختلف عن الشكل المعياري للغة العبرية –... more
نشأت تركيبات لغوية جديدة في اللغة العبرية المعاصرة بجانب التركيبات اللغوية القديمة فيها، وأدى ذلك إلى زيادة ثراءها اللغوي ، ويعد التركيب الوصفي من أهم تلك التراكيب التي تعرضت لنوع من التجديد قد يختلف عن الشكل المعياري للغة العبرية – فى مراحل سابقة - من ناحية التركيب الصرفي (الاشتقاق) ، والموضع النحوي ، والوظيفة الدلالية.
يقصد الباحث بمصطلح اللغة العبرية المعاصرة עברית בת זמננו ، هي تلك اللغة الحالية المستعملة في الكتابة الأدبية بمستوياتها المختلفة { المستوى المعيارى الرسمي תקנית- المستوى البلاغى על תקני – المستوى العامى الدارج תת תקנית }، فاللغة العبرية المعاصرة المستعملة في الأدب هي بمثابة تنوع لمستويات لغوية مختلفة ، ويجب ملاحظة أن هناك عدة تسميات اصطلاحية للغة العبرية المعاصرة ، منها " העברית בת זמננו ، העברית של ימינו ، העברית הישראלית، لكن حاييم روزان اختار تسمية העברית הישראלית " العبرية الإسرائيلية " وهنا يتبادر إلى الذهن أن المقصود هو اللغة العبرية التى يتم استعمالها على أرض فلسطين اليوم. ، لكن الباحث آثر استعمال مصطلح العبرية المعاصرة עברית בת זמננו ، حتى لا ننزلق إلى أزمات اصطلاحية تتعلق بربط اللغة العبرية بفلسطين المحتلة .
مما لا شك فيه أن لكل لغة طريقتها فى تحديد وتعيين الصفات שמות התואר ، وتمييزها عن الأسماء بشكل عام ، ومع ذلك هناك صعوبة فى وضع هذا التحديد موضع التنفيذ، فرغم تعريف الصفات بأنها وحدات لغوية وظيفتها توسيع دلالة الاسم داخل المركب الاسمى צירוף שמני . ، إلا أن الصعوبة تكمن في عدم مقدرة علماء اللغة العبرية على وضع تعريف واضح للصفة، يميز بينها وبين الاسم ،ويكمن التداخل بين الاسم والصفة فى وجود أبنية صرفية يمكن أن تؤدى الوظائف الثلاث مثل اسم الفاعل من الفعل في الوزن البسيط { קל }الصورة الأولى פָעַל ، فقد يكون فعلا ً وقد يكون اسماً وقد يأتي صفةً
يقصد الباحث بمصطلح اللغة العبرية المعاصرة עברית בת זמננו ، هي تلك اللغة الحالية المستعملة في الكتابة الأدبية بمستوياتها المختلفة { المستوى المعيارى الرسمي תקנית- المستوى البلاغى על תקני – المستوى العامى الدارج תת תקנית }، فاللغة العبرية المعاصرة المستعملة في الأدب هي بمثابة تنوع لمستويات لغوية مختلفة ، ويجب ملاحظة أن هناك عدة تسميات اصطلاحية للغة العبرية المعاصرة ، منها " העברית בת זמננו ، העברית של ימינו ، העברית הישראלית، لكن حاييم روزان اختار تسمية העברית הישראלית " العبرية الإسرائيلية " وهنا يتبادر إلى الذهن أن المقصود هو اللغة العبرية التى يتم استعمالها على أرض فلسطين اليوم. ، لكن الباحث آثر استعمال مصطلح العبرية المعاصرة עברית בת זמננו ، حتى لا ننزلق إلى أزمات اصطلاحية تتعلق بربط اللغة العبرية بفلسطين المحتلة .
مما لا شك فيه أن لكل لغة طريقتها فى تحديد وتعيين الصفات שמות התואר ، وتمييزها عن الأسماء بشكل عام ، ومع ذلك هناك صعوبة فى وضع هذا التحديد موضع التنفيذ، فرغم تعريف الصفات بأنها وحدات لغوية وظيفتها توسيع دلالة الاسم داخل المركب الاسمى צירוף שמני . ، إلا أن الصعوبة تكمن في عدم مقدرة علماء اللغة العبرية على وضع تعريف واضح للصفة، يميز بينها وبين الاسم ،ويكمن التداخل بين الاسم والصفة فى وجود أبنية صرفية يمكن أن تؤدى الوظائف الثلاث مثل اسم الفاعل من الفعل في الوزن البسيط { קל }الصورة الأولى פָעַל ، فقد يكون فعلا ً وقد يكون اسماً وقد يأتي صفةً
هناك الكثير من الدراسات التى تناولت أدب الأطفال العبري من ناحية مضمونه الفكري والوظيفي ،ولكننا فى هذا البحث سنحاول الربط بين المضمون الفكري والأيديولوجى لأدب الأطفال فى القصة القصيرة المعاصرة والوعاء اللغوي المشكل له ، فالأدب هنا... more
هناك الكثير من الدراسات التى تناولت أدب الأطفال العبري من ناحية مضمونه الفكري والوظيفي ،ولكننا فى هذا البحث سنحاول الربط بين المضمون الفكري والأيديولوجى لأدب الأطفال فى القصة القصيرة المعاصرة والوعاء اللغوي المشكل له ، فالأدب هنا هو البنية الفكرية العميقة التى يخرجها الكاتب على مستوى السطح فى صورة جمل وتراكيب ،وقد ركز الباحث على اختيار مجموعة قصصية موجهة للطفل الحريدى ،الذى يتم تربيته وفقاً لأفكار ومعايير دينية محددة ،وتحمل هذه المجموعة القصصية اسم סיפורי מוישה " قصص موشيه " صدرت تلك القصص على شبكة الانترنت لكاتبة تستخدم اسماً مستعاراً هو " התבהרות" . قامت دار نشر مندلى موخير سفاريم بنشر تلك القصص فى مجموعة واحدة من خلال كتاب اليكتروني يتم تسويقه عبر الانترنت ،وقد وعدت الدار بنشر المجموعة القصصية فى صورة ورقية فى مرحلة لاحقة ، وتعلل صاحبة القصص عدم نشرها ورقياً ؛ بأنها ترغب أن تكون تلك القصص متاحة لكل الأطفال ،وترى كذلك أن تلك القصص تسهم فى رسم صورة للطائفة الحريدية منذ عام 2000 م وحتى اليوم .
اليهودية الحريدية היהדות החרדית هى استمرار لليهودية الأرثوذكسية الأوربية ، وكانت اللغة الشائعة بينهم كلغة حديث هى اليديش היידיש ،واليوم يتحدث غالبية اليهود الحريديم اللغة العبرية الشائعة فى إسرائيل ، لكن هناك جماعات حريدية مازالت تتحدث اليديش لتصبح لغة مميزة لهم ז'רגון ، حيث تحظى بأهمية عظيمة عندهم ، فالمتدينون من اليهود يحافظون على لغة الييديش في حديثهم اليومي في البيت والشارع، وكافة المعاملات اليومية المدنية، لاعتقادهم في قداسة اللغة العبرية، ومن ثم لا يجب استخدامها – حسب اعتقادهم - إلاّ في الأمور الدينية فقط.
ويظهر النطق الاشكنازى الذى يميز لغة اليديش فى عبرية الحريديم ،فتنطق حركة الصيريه הצירה مثل "- ei" وليس مثل-e كما فى النطق السفارادى والإسرائيلي، وكذلك تنطق القامتس הקמץ مثل-o (أو u) والحولام مثل"- oi " ؛فعلى سبيل المثال يقولون "הקוידש בורוך הוא" (הקדוש ברוך הוא)، وكذلك "גוידל" وجمعها "גדוילים" (גדול).ويظهر الاختلاف اللهجي فى بعض الأسماء كأسماء الأعلام مثل موسى מוישה (מֹשֶׁה) وراحيل רוח'לה (רָחֵל) واسم العائلة מרגוליס (מרגליות) ظل محتفظاً بالنطق الإشكنازى ، وتتميز لغة الحريديم بالنبر على المقطع قبل الأخير .
ترجع أهمية تلك الدراسة فى أنها تلقى الضوء على القالب اللغوى المميز لأدب الطفل الحريدى،سواء على المستوى التركيبى أم المستوى الدلالي ، وربط كلاهما بالمضمون الأيديلوجى ، فلا يمكننا فصل اللغة عن حيزها الإجتماعى ،حيث إن الطفل في أية ثقافة يتم تشكيل وعيه وفكرة، وكذلك رؤيته للآخر من خلال لغة خاصة بالجماعة اللغوية التي ينتمى إليها .
تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفى التحليلى من خلال وصف الظاهرة اللغوية وتحليلها إلى مكوناتها الاساسية مع محاولة ربطها مع البعد الايديلوجى قدر الإمكان عند وصف البعد الدلالى للظاهرة اللغوية .
محاور الدراسة :
تتناول هذه الدراسة خصائص اللغة العبرية الموجهة للطفل الحريدى من خلال المجموعة القصصية " סיפורי מוישה " عبر المحاور التالية :
أولاً : مدخل إلى أدب الأطفال الحريدى.
ثانياً : مستوى لغة الطفل ومعاييرها.
ثالثاً : البنية التركيبية للغة الطفل الحريدى ( على مستوى الجمل ).
رابعاً : استخدام تعبيرات ذات دلالة دينية حريدية.
خامساً : اللغة الدارجة فى أدب الطفل الحريدى.
سادساً : استخدام أسماء الأعلام ذات صبغة دينية.
اليهودية الحريدية היהדות החרדית هى استمرار لليهودية الأرثوذكسية الأوربية ، وكانت اللغة الشائعة بينهم كلغة حديث هى اليديش היידיש ،واليوم يتحدث غالبية اليهود الحريديم اللغة العبرية الشائعة فى إسرائيل ، لكن هناك جماعات حريدية مازالت تتحدث اليديش لتصبح لغة مميزة لهم ז'רגון ، حيث تحظى بأهمية عظيمة عندهم ، فالمتدينون من اليهود يحافظون على لغة الييديش في حديثهم اليومي في البيت والشارع، وكافة المعاملات اليومية المدنية، لاعتقادهم في قداسة اللغة العبرية، ومن ثم لا يجب استخدامها – حسب اعتقادهم - إلاّ في الأمور الدينية فقط.
ويظهر النطق الاشكنازى الذى يميز لغة اليديش فى عبرية الحريديم ،فتنطق حركة الصيريه הצירה مثل "- ei" وليس مثل-e كما فى النطق السفارادى والإسرائيلي، وكذلك تنطق القامتس הקמץ مثل-o (أو u) والحولام مثل"- oi " ؛فعلى سبيل المثال يقولون "הקוידש בורוך הוא" (הקדוש ברוך הוא)، وكذلك "גוידל" وجمعها "גדוילים" (גדול).ويظهر الاختلاف اللهجي فى بعض الأسماء كأسماء الأعلام مثل موسى מוישה (מֹשֶׁה) وراحيل רוח'לה (רָחֵל) واسم العائلة מרגוליס (מרגליות) ظل محتفظاً بالنطق الإشكنازى ، وتتميز لغة الحريديم بالنبر على المقطع قبل الأخير .
ترجع أهمية تلك الدراسة فى أنها تلقى الضوء على القالب اللغوى المميز لأدب الطفل الحريدى،سواء على المستوى التركيبى أم المستوى الدلالي ، وربط كلاهما بالمضمون الأيديلوجى ، فلا يمكننا فصل اللغة عن حيزها الإجتماعى ،حيث إن الطفل في أية ثقافة يتم تشكيل وعيه وفكرة، وكذلك رؤيته للآخر من خلال لغة خاصة بالجماعة اللغوية التي ينتمى إليها .
تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفى التحليلى من خلال وصف الظاهرة اللغوية وتحليلها إلى مكوناتها الاساسية مع محاولة ربطها مع البعد الايديلوجى قدر الإمكان عند وصف البعد الدلالى للظاهرة اللغوية .
محاور الدراسة :
تتناول هذه الدراسة خصائص اللغة العبرية الموجهة للطفل الحريدى من خلال المجموعة القصصية " סיפורי מוישה " عبر المحاور التالية :
أولاً : مدخل إلى أدب الأطفال الحريدى.
ثانياً : مستوى لغة الطفل ومعاييرها.
ثالثاً : البنية التركيبية للغة الطفل الحريدى ( على مستوى الجمل ).
رابعاً : استخدام تعبيرات ذات دلالة دينية حريدية.
خامساً : اللغة الدارجة فى أدب الطفل الحريدى.
سادساً : استخدام أسماء الأعلام ذات صبغة دينية.
ارتبطت اللسانيات بقضية تحليل الخطاب باعتبارها تدرس اللغات الإنسانية، فاللغة هى الوعاء الفكري لإنتاج أي خطاب سواء ملفوظ أم مكتوب، مهما كانت نوعية هذا الخطاب سواء أدبي أم سياسي أم صحفي. لقد أصبح علم تحليل الخطاب أحد الركائز الأساسية في... more
ارتبطت اللسانيات بقضية تحليل الخطاب باعتبارها تدرس اللغات الإنسانية، فاللغة هى الوعاء الفكري لإنتاج أي خطاب سواء ملفوظ أم مكتوب، مهما كانت نوعية هذا الخطاب سواء أدبي أم سياسي أم صحفي.
لقد أصبح علم تحليل الخطاب أحد الركائز الأساسية في الدراسات اللغوية التي تضم علم الأصوات תורת ההגה، علم الصرف תורת הצורות، علم التراكيب תורת התחביר، ثم علم تحليل الخطاب תורת השיח كامتداد لعلم الدلالة תורת המשמעות ( )،حيث إنه اهتم بالمستوى الدلالى الذى تجاهلته المدرسة البنيوية والتوليدية التحويلية ، ونلحظ أن علم تحليل الخطاب قد أكّد على البعد التداولى من خلال اهتمامه بعناصر الخطاب من باث إلى مستقبل الى رسالة وكذلك السياق ، كل هذا التوجه السابق لعلم تحليل الخطاب مفيد في تلك الدراسة ، وخاصة لأننا فى إطار تحليل الخطاب بأبعاده التداولية .
مادة الدراسة هي مقال صحفي بعنوان" הם קוראים לנו"הציונים" يطلقون علينا الصهاينة" لكاتب صحفي إسرائيلي هو " بن كسبيت בן כספית"( )،أُشتهر بتناول التيار الصهيوني والديني فى إسرائيل، صدر هذا المقال فى صحيفة معاريف מעריב يوم 6/12/2015، ويتناول فيه الكاتب البؤر الأصولية وتجمعاتها غير القانونية فى المناطق المحاذية للقرى الفلسطينية، ومن خصائص هذه البؤر معاداتها للدولة وللحركة الصهيونية، فضلاً عن كرها الشديد للعرب، تعيش تلك الجماعات العنصرية فى ما يسميه كاتب المقال بمملكة التوراة وليس مملكة إسرائيل.
إن سبب اختيار هذا المقال بمفرده هو الثراء اللغوي ، وكذلك عناصر اللغة التأثيرية، والتى يمكن من خلالها رصد الاستعمال التواصلي للغة، ، فيما بين الكاتب والمتلقيين لخطابة، وهو ما أطلق عليه الباحث تسمية " العناصر التبليغية אלמנטי ההעברה ". ويرجع السبب فى اختيار مقال واحد هو التأكد من وحدة الموضوع، وترابط العناصر اللغوية، والدلالية التى تسهم فى النهاية فى وحدة النص، وإيصال رسالة واضحة الدلالة إلى ذهن المتلقى.
يرجع السبب لاستخدام آليات تحليل الخطاب إلى الرغبة في تفكيك البنية اللغوية للخطاب الصحفي الصهيوني عند الكاتب الصحفي بن كسبيت בן כספית من الناحية التركيبية والتبليغية، وذلك عبر رصد استخدام الكاتب للغة العبرية، وطريقة معالجته لها لتوصيل فكرته للمتلقي، وذلك مع مراعاة نوعية هذا المتلقي، حيث بشكل طبيعي يفترض الخطاب وجود متلق حاضر-في حالة الخطاب الملفوظ – وغائب – في حالة الخطاب المكتوب.
بالنسبة للدراسات السابقة لم يصل إلى علم الباحث وجود دراسة سابقة تناولت العناصر التبليغية في الخطاب الصحفى ، ودورها في ممارسة التأثير المقصود على المتلقى ، مع مراعاة عناصر الخطاب الثلاث ببعدها التداولى.
تستخدم هذه الدراسة المنهج الوصفى التحليلى، من خلال إعادة قراءة المقال الصحفى موضوع الدراسة ، وتحديد العناصر اللغوية التبليغية التواصلية التي استعملها الكاتب ، والتي تحمل رسالة محددة يرغب في اقناع المتلقى بها، وتحليلها تحليلاً لغوياً في ضوء نظرية تحليل الخطاب.
محاور الدراسة: تتناول الدراسة العناصر التبليغية من خلال تحليل الخطاب الصحفي من عدة جوانب هى:
أولا: ماهية الخطاب.
ثانياً: الثنائيات الضدية في النص.
ثالثاً: المكونات البلاغية.
رابعاً: الاقتباس والتضمين.
خامساً: التكرار كقيمة دلالية.
سادساً: العلاقات بين وحدات الخطاب (المتتاليات).
لقد أصبح علم تحليل الخطاب أحد الركائز الأساسية في الدراسات اللغوية التي تضم علم الأصوات תורת ההגה، علم الصرف תורת הצורות، علم التراكيب תורת התחביר، ثم علم تحليل الخطاب תורת השיח كامتداد لعلم الدلالة תורת המשמעות ( )،حيث إنه اهتم بالمستوى الدلالى الذى تجاهلته المدرسة البنيوية والتوليدية التحويلية ، ونلحظ أن علم تحليل الخطاب قد أكّد على البعد التداولى من خلال اهتمامه بعناصر الخطاب من باث إلى مستقبل الى رسالة وكذلك السياق ، كل هذا التوجه السابق لعلم تحليل الخطاب مفيد في تلك الدراسة ، وخاصة لأننا فى إطار تحليل الخطاب بأبعاده التداولية .
مادة الدراسة هي مقال صحفي بعنوان" הם קוראים לנו"הציונים" يطلقون علينا الصهاينة" لكاتب صحفي إسرائيلي هو " بن كسبيت בן כספית"( )،أُشتهر بتناول التيار الصهيوني والديني فى إسرائيل، صدر هذا المقال فى صحيفة معاريف מעריב يوم 6/12/2015، ويتناول فيه الكاتب البؤر الأصولية وتجمعاتها غير القانونية فى المناطق المحاذية للقرى الفلسطينية، ومن خصائص هذه البؤر معاداتها للدولة وللحركة الصهيونية، فضلاً عن كرها الشديد للعرب، تعيش تلك الجماعات العنصرية فى ما يسميه كاتب المقال بمملكة التوراة وليس مملكة إسرائيل.
إن سبب اختيار هذا المقال بمفرده هو الثراء اللغوي ، وكذلك عناصر اللغة التأثيرية، والتى يمكن من خلالها رصد الاستعمال التواصلي للغة، ، فيما بين الكاتب والمتلقيين لخطابة، وهو ما أطلق عليه الباحث تسمية " العناصر التبليغية אלמנטי ההעברה ". ويرجع السبب فى اختيار مقال واحد هو التأكد من وحدة الموضوع، وترابط العناصر اللغوية، والدلالية التى تسهم فى النهاية فى وحدة النص، وإيصال رسالة واضحة الدلالة إلى ذهن المتلقى.
يرجع السبب لاستخدام آليات تحليل الخطاب إلى الرغبة في تفكيك البنية اللغوية للخطاب الصحفي الصهيوني عند الكاتب الصحفي بن كسبيت בן כספית من الناحية التركيبية والتبليغية، وذلك عبر رصد استخدام الكاتب للغة العبرية، وطريقة معالجته لها لتوصيل فكرته للمتلقي، وذلك مع مراعاة نوعية هذا المتلقي، حيث بشكل طبيعي يفترض الخطاب وجود متلق حاضر-في حالة الخطاب الملفوظ – وغائب – في حالة الخطاب المكتوب.
بالنسبة للدراسات السابقة لم يصل إلى علم الباحث وجود دراسة سابقة تناولت العناصر التبليغية في الخطاب الصحفى ، ودورها في ممارسة التأثير المقصود على المتلقى ، مع مراعاة عناصر الخطاب الثلاث ببعدها التداولى.
تستخدم هذه الدراسة المنهج الوصفى التحليلى، من خلال إعادة قراءة المقال الصحفى موضوع الدراسة ، وتحديد العناصر اللغوية التبليغية التواصلية التي استعملها الكاتب ، والتي تحمل رسالة محددة يرغب في اقناع المتلقى بها، وتحليلها تحليلاً لغوياً في ضوء نظرية تحليل الخطاب.
محاور الدراسة: تتناول الدراسة العناصر التبليغية من خلال تحليل الخطاب الصحفي من عدة جوانب هى:
أولا: ماهية الخطاب.
ثانياً: الثنائيات الضدية في النص.
ثالثاً: المكونات البلاغية.
رابعاً: الاقتباس والتضمين.
خامساً: التكرار كقيمة دلالية.
سادساً: العلاقات بين وحدات الخطاب (المتتاليات).
يحاول هذا البحث تطبيق التحليل السيميائى على لغة الإعلانات الصحفية في الصحافة الالكترونية العبرية، وهذا التحليل يتعدى فكرة العلاقات اللغوية المجردة بين المفردات فيما يعرف بالإسناد، ليتطرق إلى الصور الإيحائية والتواصلية التي تثيرها... more
يحاول هذا البحث تطبيق التحليل السيميائى على لغة الإعلانات الصحفية في الصحافة الالكترونية العبرية، وهذا التحليل يتعدى فكرة العلاقات اللغوية المجردة بين المفردات فيما يعرف بالإسناد، ليتطرق إلى الصور الإيحائية والتواصلية التي تثيرها اللغة في بنيتها السطحية، لتمارس تأثيرًا على مشاعر المتلقي – وليس عقله الواعي – ليتقبل فكرة الإعلان من خلال صور أخرى غير مرئية تتسرب إلى عقل المتلقي، فتعطل قدراته النقدية عبر تعطيل عقله الواعي، ليتقبل تلك الرسالة الإعلانية دون فحص وتمحيص، وكل ما سبق يجب أن يكون في وعاء لغوى يتم اختياره بدقة لتحقق الرسالة اللغوية تأثيرها المطلوب.
تنطلق الدراسة من خلال وضع تعريف محدد للسيمياء بشكل يتجاوز الخلافات المنهجية بين المدارس اللغوية، وبشكل يخدم فكرة البحث، مع تحديد دقيق لمصطلح العلامة الذي يعد بؤرة الفكرة السيميائية باعتبارها علم العلامات.
ومادامت لغة الإعلانات في الصحافة الالكترونية العبرية هي مجال بحثنا، سيتطرق البحث لمفهوم الإعلان، وطبيعة لغته بين مستويات اللغة العبرية المتعارف عليها (المستوى المعياريתקנית، والمستوى دون المعياري תת תקנית (، بعدها تتعرض الدراسة لعنصر الإيحاء الذي تُجبر لغة الإعلان وصورته المتلقي على إعادة تأويل الرسالة ، ومحاولة إعادة فهمها لبناء المعنى الجديد المقصود منها. تأتى الرسالة الإعلانية في بعض الأحيان في قالب استعارى بلاغي خَصَصت له الدراسة مبحثها الرابع، كل ذلك في ضوء منهجِ وصفيِ تحليليِ يقوم على رصدِ الظاهرة السيميائية وتفكيكها، ثم إعادة بناءها من جديد، لاستقصاء آليات تشكيل وتكوين المعنى العميق في الرسالة الإعلانية، وتنتهي الدراسة بخاتمة ، ثم مسرد بهوامش ومراجع الدراسة. اعتمد الباحث على نماذج من إعلانات أهم الصحف الإسرائيلية ( معاريف מעריב ، هاأرتس הארץ ، يديعوت أحرونوت ידיעות אחרונות ( من خلال النسخة العبرية الإلكترونية الصادرة لكل صحيفة على شبكة الإنترنت ).
نتناول من خلال هذا البحث سيمياء لغة الإعلانات في الصحافة الالكترونية العبرية على النحو التالي :
أولاً : مفهوم السيميائية
ثانياً : طبيعة لغة الإعلانات
ثالثاً : عنصرا التأويل والإيحاء والصورة
رابعاً : الأساليب البلاغية وتشكيل المعنى
خامساً : التواصل والإقناع
الخاتمة ثم مراجع البحث
تنطلق الدراسة من خلال وضع تعريف محدد للسيمياء بشكل يتجاوز الخلافات المنهجية بين المدارس اللغوية، وبشكل يخدم فكرة البحث، مع تحديد دقيق لمصطلح العلامة الذي يعد بؤرة الفكرة السيميائية باعتبارها علم العلامات.
ومادامت لغة الإعلانات في الصحافة الالكترونية العبرية هي مجال بحثنا، سيتطرق البحث لمفهوم الإعلان، وطبيعة لغته بين مستويات اللغة العبرية المتعارف عليها (المستوى المعياريתקנית، والمستوى دون المعياري תת תקנית (، بعدها تتعرض الدراسة لعنصر الإيحاء الذي تُجبر لغة الإعلان وصورته المتلقي على إعادة تأويل الرسالة ، ومحاولة إعادة فهمها لبناء المعنى الجديد المقصود منها. تأتى الرسالة الإعلانية في بعض الأحيان في قالب استعارى بلاغي خَصَصت له الدراسة مبحثها الرابع، كل ذلك في ضوء منهجِ وصفيِ تحليليِ يقوم على رصدِ الظاهرة السيميائية وتفكيكها، ثم إعادة بناءها من جديد، لاستقصاء آليات تشكيل وتكوين المعنى العميق في الرسالة الإعلانية، وتنتهي الدراسة بخاتمة ، ثم مسرد بهوامش ومراجع الدراسة. اعتمد الباحث على نماذج من إعلانات أهم الصحف الإسرائيلية ( معاريف מעריב ، هاأرتس הארץ ، يديعوت أحرونوت ידיעות אחרונות ( من خلال النسخة العبرية الإلكترونية الصادرة لكل صحيفة على شبكة الإنترنت ).
نتناول من خلال هذا البحث سيمياء لغة الإعلانات في الصحافة الالكترونية العبرية على النحو التالي :
أولاً : مفهوم السيميائية
ثانياً : طبيعة لغة الإعلانات
ثالثاً : عنصرا التأويل والإيحاء والصورة
رابعاً : الأساليب البلاغية وتشكيل المعنى
خامساً : التواصل والإقناع
الخاتمة ثم مراجع البحث
سعت علوم اللغة إلى البحث عن مقاصد القول، ودلالته الكامنة فيه، بعد أن أهملت البنيوية المكون الدلالي على اعتبار أنه غير قابل للملاحظة والقياس، ولكن مع الوقت ثبت أهمية الدلالة، وغايات التكلم ومقاصده، على اعتبار أنها ثمرة الفعل الكلامي... more
سعت علوم اللغة إلى البحث عن مقاصد القول، ودلالته الكامنة فيه، بعد أن أهملت البنيوية المكون الدلالي على اعتبار أنه غير قابل للملاحظة والقياس، ولكن مع الوقت ثبت أهمية الدلالة، وغايات التكلم ومقاصده، على اعتبار أنها ثمرة الفعل الكلامي .
كانت النظرية الحجاجية – باعتبار أنها نظرية تداولية - نتاج جهد كبير من علماء اللغة؛ لدراسة آليات المتكلم التي يستعملها بغية إقناع المتلقي بكلامه، والتأثير فيه ، بحيث تعنى – كما ورد في المعجم الفلسفي "سلسلة من الأدلة تقضى إلى نتيجة واحدة ، أو هو طريقة لعرض الأدلة وتقديمها" ، وأشار قاموس كامبردج على أن "الحجاج "Argumentation" هو الحجة الدليل، التي تعلل أو تبرر من خلالها مساندتك أو معارضتك لفكرة ما" .
الحجاج -وفق التعريفات السابقة - هو تقديم الحجج ، والأدلة المؤدية إلى نتيجة معينة (ن)، وهو يتمثل في إنجاز تسلسلات استنتاجية داخل الخطاب، بعضها بمثابة الحجج اللغوية، وبعضها الآخر بمثابة النتائج التي تستخلص منها، لذللك كان الحجاج عند "ديكو" ؛ علاقة دلالية تربط بين الأقوال في الخطاب وتنتج عن عمل المحاجة" .
النظرية الحجاجية – موضوع البحث - هي نظرية لسانية ، تهتم بالوسائل اللغوية، وكذلك بإمكانات اللغة التي يتوفر عليها المتكلم، وذلك بقصد توجيه خطاب ما وجهة معينة، تمكنه من تحقيق أهدافه الحجاجية، ثم تنطلق من مبدأ التكلم بقصد التأثير ".
تسعى هذه الدراسة إلى تحديد الآليات الحجاجية المتمثلة في السلم الحجاجي ،وطريقة استعمال الكاتب " إيلي عامير" لها - سواء عن قصد أم بغير قصد – للتأثير على المتلقي وتغيير قناعاته، من خلال استعماله للغة عبر سائل منطقية ، ولغوية ، وبلاغية .
اختار الباحث مقالاً "لإيلي عامير" يتسم بالمعاصرة ، وكذلك بتناوله قضايا سياسية هامة، مثل قضية الاحتلال وصورة إسرائيل الخارجية ، بالإضافة على قضية الاندماج الطائفي، وفكرة بوتقة الصهر "כור ההיתוך" الإسرائيلية، وتناولت قضية التمييز بين الكتابات الأدبية الشرقية والغربية ، وسبب اختيار مقال واحد ، لأننا سنتعرض لبنية نصية واحدة متكاملة ، نستعرض من خلالها الوسائل الحجاجية التي استعملها الكاتب لإيصال رسالته ، وإقناع المتلقي .
فيما يتعلق بالدراسات السابقة ، نجد عدداً من الرسائل العلمية التي تتناول قضية الحجاج في الخطب الإسرائيلية الخاصة بزعماء الكيان الصهيوني ، ولكن هذه الدراسات – من وجهة نظر الباحث -غرقت في التنظير ، ولم تول قضية السلالم الحجاجية الاهتمام ، بقدر اهتمامها ، بالتفريق بين الحجاج والتداولية ، ثم الخطاب والنص ، ورؤية الأقدمين والمحدثين للخطاب ، وخلطت بين التحليل التداولي للخطاب كدراسة أفعال الكلام ، ومبادئ التداولية ، ولم تلق الضوء الأكبر على تقنيات الحجاج الأساسية، التي هدفها اقناع المتلقي باعتبار أن النظرية الحجاجية هي نظرية إقناعية، وبالأخص الوسائل اللغوية .
من ناحية منهج الدراسة ، تطلبت طبيعة الدراسة الاعتماد على المنهج الاستقرائي في جمع المادة العلمية ، بالإضافة إلى المنهج الوصفي في بيان الآليات والأساليب الحجاجية في المقال الصحفي موضوع الدراسة.
كانت النظرية الحجاجية – باعتبار أنها نظرية تداولية - نتاج جهد كبير من علماء اللغة؛ لدراسة آليات المتكلم التي يستعملها بغية إقناع المتلقي بكلامه، والتأثير فيه ، بحيث تعنى – كما ورد في المعجم الفلسفي "سلسلة من الأدلة تقضى إلى نتيجة واحدة ، أو هو طريقة لعرض الأدلة وتقديمها" ، وأشار قاموس كامبردج على أن "الحجاج "Argumentation" هو الحجة الدليل، التي تعلل أو تبرر من خلالها مساندتك أو معارضتك لفكرة ما" .
الحجاج -وفق التعريفات السابقة - هو تقديم الحجج ، والأدلة المؤدية إلى نتيجة معينة (ن)، وهو يتمثل في إنجاز تسلسلات استنتاجية داخل الخطاب، بعضها بمثابة الحجج اللغوية، وبعضها الآخر بمثابة النتائج التي تستخلص منها، لذللك كان الحجاج عند "ديكو" ؛ علاقة دلالية تربط بين الأقوال في الخطاب وتنتج عن عمل المحاجة" .
النظرية الحجاجية – موضوع البحث - هي نظرية لسانية ، تهتم بالوسائل اللغوية، وكذلك بإمكانات اللغة التي يتوفر عليها المتكلم، وذلك بقصد توجيه خطاب ما وجهة معينة، تمكنه من تحقيق أهدافه الحجاجية، ثم تنطلق من مبدأ التكلم بقصد التأثير ".
تسعى هذه الدراسة إلى تحديد الآليات الحجاجية المتمثلة في السلم الحجاجي ،وطريقة استعمال الكاتب " إيلي عامير" لها - سواء عن قصد أم بغير قصد – للتأثير على المتلقي وتغيير قناعاته، من خلال استعماله للغة عبر سائل منطقية ، ولغوية ، وبلاغية .
اختار الباحث مقالاً "لإيلي عامير" يتسم بالمعاصرة ، وكذلك بتناوله قضايا سياسية هامة، مثل قضية الاحتلال وصورة إسرائيل الخارجية ، بالإضافة على قضية الاندماج الطائفي، وفكرة بوتقة الصهر "כור ההיתוך" الإسرائيلية، وتناولت قضية التمييز بين الكتابات الأدبية الشرقية والغربية ، وسبب اختيار مقال واحد ، لأننا سنتعرض لبنية نصية واحدة متكاملة ، نستعرض من خلالها الوسائل الحجاجية التي استعملها الكاتب لإيصال رسالته ، وإقناع المتلقي .
فيما يتعلق بالدراسات السابقة ، نجد عدداً من الرسائل العلمية التي تتناول قضية الحجاج في الخطب الإسرائيلية الخاصة بزعماء الكيان الصهيوني ، ولكن هذه الدراسات – من وجهة نظر الباحث -غرقت في التنظير ، ولم تول قضية السلالم الحجاجية الاهتمام ، بقدر اهتمامها ، بالتفريق بين الحجاج والتداولية ، ثم الخطاب والنص ، ورؤية الأقدمين والمحدثين للخطاب ، وخلطت بين التحليل التداولي للخطاب كدراسة أفعال الكلام ، ومبادئ التداولية ، ولم تلق الضوء الأكبر على تقنيات الحجاج الأساسية، التي هدفها اقناع المتلقي باعتبار أن النظرية الحجاجية هي نظرية إقناعية، وبالأخص الوسائل اللغوية .
من ناحية منهج الدراسة ، تطلبت طبيعة الدراسة الاعتماد على المنهج الاستقرائي في جمع المادة العلمية ، بالإضافة إلى المنهج الوصفي في بيان الآليات والأساليب الحجاجية في المقال الصحفي موضوع الدراسة.
الفرق في اللغة هو الفصل بين شيئين والتمييز بينهما ، وورد في السياق القرآني بمعنى الفصل والتمييز كما في قوله تعالى ( وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم ) ، أما الفرق في الاصطلاح فهو إحدى ظواهر اللغة ، ويراد منه الوصول إلى المعاني الدقيقة بين... more
الفرق في اللغة هو الفصل بين شيئين والتمييز بينهما ، وورد في السياق القرآني بمعنى الفصل والتمييز كما في قوله تعالى ( وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم ) ، أما الفرق في الاصطلاح فهو إحدى ظواهر اللغة ، ويراد منه الوصول إلى المعاني الدقيقة بين الألفاظ المتقاربة دلالياً، حتى أن هناك من يعدُها مترادفات رغم وجود فروق دلالية بين تلك الألفاظ ، التي تشترك في دلالة مركزية واحدة ، ولكنها تختلف في ظلال المعنى .
يتداخل باب الفروق الدلالية فى اللغة العربية مع باب الترادف ، وهو من الأبواب التي وضع لها علماء اللغة العربية المعاجم والدراسات ؛ من خلال إبراز أسماءً وأفعالاً وصفاتً كثيرة يتقارب معناها مع بعضها البعض، ولكن رغم هذا التقارب الشديد إلا أن هناك فروق بين تلك المفردات حتى وإن كانت فروق طفيفة، لكنها تظل ذات أهمية خاصة فى السياق القرآني، بحيث تكون لكل كلمة وظيفة محددة ودلالات محددة ، فكل مفردة تعكس صورة ذهنية محددة، ويمكن أن نقول بتطابق الكلمة مع صورتها الذهنية، وهذا يدفعنا إلى عدم الإيمان بفكرة الترادف التام ، والسياق القرآني ينفى تلك الفكرة .
أنكر عالم اللغة بلومفيلد"Bloomfield" وجود الترادف حيث يقول بأنه لا يوجد ترادف حقيقي فلا يعترف بالترادف, ويرى أن اختلاف الصيغ صوتياً يؤدى إلى اختلافها دلالياً، وكذلك فيرث "Firth" فى مذهبة الخاص عن المعنى اللغوي الذي يعنى عنده مجموعة الخصائص اللغوية للكلمات فى الجملة، ومن الطبيعي أن تكون المميزات الصوتية إحدى هذه الخصائص ، فإذا اختلفت كلمتان فى هذه الخصائص وجب اختلافها دلاليا ً .
ويقول للعالم اللساني بلمرpalmer أنه لا توجد مرادفات حقيقية ، ولا نجد كلمتين لهما المعنى نفسه تماماً ، ومن المحتمل أن تبقى فى أية لغة كلمتان لهما معنى واحد تماماً ،وهذا ما أشار إليه "أولمان" في قوله بأن المترادفات ليست إلا أنصاف مترادفات أو أشباهها ، وأن مدلولاتها متشابكة متداخلة ، ومن ثم لا يمكن تبادلهما إلا في حدود ضيقة .
أكد الدكتور فهمي حجازي الرؤية السابقة فى" أنه من الممكن أن يكون هناك كلمات تتفق فى ظلال معانيها اتفاقاً كاملا ً, وهذا يعنى تتقارب فى الدلالات لا أكثر ولا أقل .
خشى المفسرون وعلماء اللغة العربية من التقارب بين المفردات وخاصة في باب الترادف ، فأنكروا ذلك باعتبار أن كل لفظ في القرآن له حكمة وبلاغة من ناحية استعماله، فأخذ العلماء يفرقون بين تلك المفردات، بداية من التمييز بين ما هو اسم وما هو صفة ، لأن ذلك يمثل خطورة في فهم النص القرآني ، فقد يُبنى حكم فاسد بناء على فهم خاطئ لمفردة ما كالفرق بين الحصر بمعنى الحبس ، والاحصار بمعنى المنع ، فوضع علماء اللغة العربية مقاييس ومنها أن تكون الكلمة أكثر شمولاً من الأخرى ، أو أن تكون أكثر قوة من الأخرى ، أو أكثر عامية من صاحبتها ، أو أكثر محلية من سواها.
من خلال ما سبق يبرز لنا أن هذا الباب هو أحد مجالات الدراسات اللغوية، وغايته البحث عن المعاني الدقيقة التي تفرق بين مفردتين أو أكثر ، فهو إذن أحد مجالات علم الدلالة والتي هي بدورها من المجالات الأساسية في علم اللغة .
تحاول هذه الدراسة إلقاء الضوء على المشكلات الدلالية التي واجهت مترجم النص القرآني للغة العبرية ، وهل استطاع فهم الفروق الدلالية الدقيقة بين المفردات، أم عجز عن ذلك ، ثم محاولة الحكم على مدى نجاح المترجم في التعامل مع تلك الإشكالية، وهل اللغة العبرية بها من الثراء اللغوي ما يمكنها من التعبير عن تلك الفروق الدلالية.
يحاول الباحث وضع تصور جديد لترجمة المفردات، التي عجز المترجم عن ترجمتها بشكل يناسب السياق القرآني .
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي من خلال وصف ظاهرة الفروق اللغوية الدلالية في القرآن ، وتحليل ترجمة أورى روبين لها.
فيما يتعلق بالدراسات السابقة نجد دراسة سابقة للأستاذ الدكتور سعيد عطية مطاوع بعنوان " اشكالية الترادف فى ترجمة معانى القرآن الكريم للعبرية ، وتعرض خلالها لترجمة بن شيمش لمعاني القرآن ، فى حين أن الدراسة الحالية تتعرض لترجمة أورى روبين وهى أحدث تراجم القرآن الكريم العبرية .
تختلف هذه الدراسة عن دراسة الدكتور سعيد عطيه فى أنها ترفض فكرة الترادف التام ، وتركز على ضرورة التركيز على الفروق الدلالية ، لأن ترجيح استعمال مفردة ما يرتبط بأنها تسهم فى بناء سياق دلالى ، لا تتمكن فيه غيرها من الكلمات.
يتداخل باب الفروق الدلالية فى اللغة العربية مع باب الترادف ، وهو من الأبواب التي وضع لها علماء اللغة العربية المعاجم والدراسات ؛ من خلال إبراز أسماءً وأفعالاً وصفاتً كثيرة يتقارب معناها مع بعضها البعض، ولكن رغم هذا التقارب الشديد إلا أن هناك فروق بين تلك المفردات حتى وإن كانت فروق طفيفة، لكنها تظل ذات أهمية خاصة فى السياق القرآني، بحيث تكون لكل كلمة وظيفة محددة ودلالات محددة ، فكل مفردة تعكس صورة ذهنية محددة، ويمكن أن نقول بتطابق الكلمة مع صورتها الذهنية، وهذا يدفعنا إلى عدم الإيمان بفكرة الترادف التام ، والسياق القرآني ينفى تلك الفكرة .
أنكر عالم اللغة بلومفيلد"Bloomfield" وجود الترادف حيث يقول بأنه لا يوجد ترادف حقيقي فلا يعترف بالترادف, ويرى أن اختلاف الصيغ صوتياً يؤدى إلى اختلافها دلالياً، وكذلك فيرث "Firth" فى مذهبة الخاص عن المعنى اللغوي الذي يعنى عنده مجموعة الخصائص اللغوية للكلمات فى الجملة، ومن الطبيعي أن تكون المميزات الصوتية إحدى هذه الخصائص ، فإذا اختلفت كلمتان فى هذه الخصائص وجب اختلافها دلاليا ً .
ويقول للعالم اللساني بلمرpalmer أنه لا توجد مرادفات حقيقية ، ولا نجد كلمتين لهما المعنى نفسه تماماً ، ومن المحتمل أن تبقى فى أية لغة كلمتان لهما معنى واحد تماماً ،وهذا ما أشار إليه "أولمان" في قوله بأن المترادفات ليست إلا أنصاف مترادفات أو أشباهها ، وأن مدلولاتها متشابكة متداخلة ، ومن ثم لا يمكن تبادلهما إلا في حدود ضيقة .
أكد الدكتور فهمي حجازي الرؤية السابقة فى" أنه من الممكن أن يكون هناك كلمات تتفق فى ظلال معانيها اتفاقاً كاملا ً, وهذا يعنى تتقارب فى الدلالات لا أكثر ولا أقل .
خشى المفسرون وعلماء اللغة العربية من التقارب بين المفردات وخاصة في باب الترادف ، فأنكروا ذلك باعتبار أن كل لفظ في القرآن له حكمة وبلاغة من ناحية استعماله، فأخذ العلماء يفرقون بين تلك المفردات، بداية من التمييز بين ما هو اسم وما هو صفة ، لأن ذلك يمثل خطورة في فهم النص القرآني ، فقد يُبنى حكم فاسد بناء على فهم خاطئ لمفردة ما كالفرق بين الحصر بمعنى الحبس ، والاحصار بمعنى المنع ، فوضع علماء اللغة العربية مقاييس ومنها أن تكون الكلمة أكثر شمولاً من الأخرى ، أو أن تكون أكثر قوة من الأخرى ، أو أكثر عامية من صاحبتها ، أو أكثر محلية من سواها.
من خلال ما سبق يبرز لنا أن هذا الباب هو أحد مجالات الدراسات اللغوية، وغايته البحث عن المعاني الدقيقة التي تفرق بين مفردتين أو أكثر ، فهو إذن أحد مجالات علم الدلالة والتي هي بدورها من المجالات الأساسية في علم اللغة .
تحاول هذه الدراسة إلقاء الضوء على المشكلات الدلالية التي واجهت مترجم النص القرآني للغة العبرية ، وهل استطاع فهم الفروق الدلالية الدقيقة بين المفردات، أم عجز عن ذلك ، ثم محاولة الحكم على مدى نجاح المترجم في التعامل مع تلك الإشكالية، وهل اللغة العبرية بها من الثراء اللغوي ما يمكنها من التعبير عن تلك الفروق الدلالية.
يحاول الباحث وضع تصور جديد لترجمة المفردات، التي عجز المترجم عن ترجمتها بشكل يناسب السياق القرآني .
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي من خلال وصف ظاهرة الفروق اللغوية الدلالية في القرآن ، وتحليل ترجمة أورى روبين لها.
فيما يتعلق بالدراسات السابقة نجد دراسة سابقة للأستاذ الدكتور سعيد عطية مطاوع بعنوان " اشكالية الترادف فى ترجمة معانى القرآن الكريم للعبرية ، وتعرض خلالها لترجمة بن شيمش لمعاني القرآن ، فى حين أن الدراسة الحالية تتعرض لترجمة أورى روبين وهى أحدث تراجم القرآن الكريم العبرية .
تختلف هذه الدراسة عن دراسة الدكتور سعيد عطيه فى أنها ترفض فكرة الترادف التام ، وتركز على ضرورة التركيز على الفروق الدلالية ، لأن ترجيح استعمال مفردة ما يرتبط بأنها تسهم فى بناء سياق دلالى ، لا تتمكن فيه غيرها من الكلمات.
يُكون الإنسان فكره عن طريق المشابهة ، فيخزن الموضوعات والأحداث والأمور المجردة والمشاعر من خلال مشابهتها لنماذج محددة ، ناتجة عن تفاعله مع الواقع ، ويمكن أن نجدى صدى ذلك فى تعريف البلاغيين القدماء للاستعارة ، فقال الجرجانى أنها " أن تريد... more
يُكون الإنسان فكره عن طريق المشابهة ، فيخزن الموضوعات والأحداث والأمور المجردة والمشاعر من خلال مشابهتها لنماذج محددة ، ناتجة عن تفاعله مع الواقع ، ويمكن أن نجدى صدى ذلك فى تعريف البلاغيين القدماء للاستعارة ، فقال الجرجانى أنها " أن تريد تشبيه الشىء بالشىء ، فتدع أن تفصح بالتشبيه وتظهره وتجىء إلى الاسم المشبه به فتعيره المشبه وتجريه عليه " وهذا التعريف يتضمن فكرة نجدها عند رواد الاستعارة التصورية وهى النقل والتى نجد لها حضورا عند عبدالقاهر الجرجانى نفسه فيقول " أن يكون لفظ الأصل فى الوضع اللغوى معروفاً تدل عليه الشواهد على أنه اختص به حين وضع، ثم يستعمله الشاعر أو غير الشاعر فى غير ذلك الأصل وبنقله إليه نقلاً غير لازم"
ترتبط الاستعارة بالنمط الثقافى " فعندما لا يشترك الناس الذين يتحاورون فى الثقافة نفسها، والمعرفة نفسها، و القيم ذاتها، والمسلمات نفسها، فعندها يكون الفهم المتبادل صعباً، مما يؤدى لخرق مبدأ التعاون فى المحادثة ، وتبرز تلك الاشكالية المعرفية للاستعارة عند محاولة نقل المعنى عن طريق الترجمة ، وعندها تكمن الحاجة الى التفاوض بشأن المعنى ، من خلال الوعى بالاختلاف واحترامه؛ كى نعى وجود رؤى مختلفة للعالم"
إن البعد التداولى للاستعارة أى الاستعمال الاستعارى يؤكد أنها ذات طبيعة تواصلية فى اللغة الإنسانية، والتى لا يمكن أن نتخلى عنها ، لقد عجزت المدارس اللغوية المنطقية فى تطبيق المنطق الرياضى على الدراسات اللغوية، وخلق لغة لا لبس فيها تتبع قواعد المنطق، وبرزت أهمية دراسة الاستعمال اللغوى بأبعادة الدلالية والتداولية، ومن هذا المنطلق تُعد الاستعارة من أهم الأبعاد التداولية؛ لذلك خصص لها سيرل فصلاً كاملاً فى كتابه عن التداولية .
الاستعارة فى الفكر الدلالى التقليدى عند فلاسفة اليونان كأرسطو وفى الفكر البلاغى العربى القديم هى تأنق لغوى، لا يبلغه إلا الكاتب الواعى المتمكن من أدواته اللغوية ، وليست غاية تلك البلاغة بناء المعنى، أما الاستعارة فى الفكر التجريبى الحديث هى " عملية إدراكية كامنة فى الذهن، تبنى نظمنا التصورية ، وتحكم تجاربنا فى الحياة، وهذا يدل على أن الاستعارة فى أصلها ذات طبيعة تصورية لا لسانية"
ينطلق فكر إيكو عن الاستعارة من منطلق الأفضلية والشمول ، فأفضلية الاستعارة تكمن فى أنها ألمع الصور البيانية، لذلك فهى أكثرها ضرورة وكثافة، والشمولية هى نتيجة لأن الاستعارة من وجهة نظره هى أصل اللغة، فاللغة عنده استعارية بطابعها.
هناك رؤية أخرى للاستعارة نجدها فى علم اللغة الادراكى الذى يعتبر الاستعارة سمة رئيسية للغة الإنسانية، من خلال بناء مجال تصورى خيالى بشكل منهجى، بحيث يتسع المعنى، ويمكن من خلال الاستعارة بناء معنى جديداً.
اختار الباحث دراسة الاستعارة تداولياً من خلال نص الشعرى، باعتبار الشعر أحد الأجناس الأدبية التى تعتمد بشكل بارز على جماليات النص، وبشكل خاص على الاستعارة، ولكن هذه الدراسة لن تدرس الاستعارة بوصفها وسيلة جمالية للكاتب، بل باعتبارها وسيلة لغوية تواصلية .
اختار الباحث ديوان ( رسالة إلى الأولاد איגרת אל הילדים ) للشاعر إيلى إلياهو، على اعتبار أنه ديوان شعري معاصر، صدر عام 2018 ، وكذلك للثراء الاستعارى الذى تميزت به قصائد الديوان.
تعتمد الدراسة على المنهج الوصفى التحليلى من خلال وصف الظاهرة اللسانية المتمثلة فى تداولية الاستعارة ، وتحليلها وفق المنهج التداولى
ترتبط الاستعارة بالنمط الثقافى " فعندما لا يشترك الناس الذين يتحاورون فى الثقافة نفسها، والمعرفة نفسها، و القيم ذاتها، والمسلمات نفسها، فعندها يكون الفهم المتبادل صعباً، مما يؤدى لخرق مبدأ التعاون فى المحادثة ، وتبرز تلك الاشكالية المعرفية للاستعارة عند محاولة نقل المعنى عن طريق الترجمة ، وعندها تكمن الحاجة الى التفاوض بشأن المعنى ، من خلال الوعى بالاختلاف واحترامه؛ كى نعى وجود رؤى مختلفة للعالم"
إن البعد التداولى للاستعارة أى الاستعمال الاستعارى يؤكد أنها ذات طبيعة تواصلية فى اللغة الإنسانية، والتى لا يمكن أن نتخلى عنها ، لقد عجزت المدارس اللغوية المنطقية فى تطبيق المنطق الرياضى على الدراسات اللغوية، وخلق لغة لا لبس فيها تتبع قواعد المنطق، وبرزت أهمية دراسة الاستعمال اللغوى بأبعادة الدلالية والتداولية، ومن هذا المنطلق تُعد الاستعارة من أهم الأبعاد التداولية؛ لذلك خصص لها سيرل فصلاً كاملاً فى كتابه عن التداولية .
الاستعارة فى الفكر الدلالى التقليدى عند فلاسفة اليونان كأرسطو وفى الفكر البلاغى العربى القديم هى تأنق لغوى، لا يبلغه إلا الكاتب الواعى المتمكن من أدواته اللغوية ، وليست غاية تلك البلاغة بناء المعنى، أما الاستعارة فى الفكر التجريبى الحديث هى " عملية إدراكية كامنة فى الذهن، تبنى نظمنا التصورية ، وتحكم تجاربنا فى الحياة، وهذا يدل على أن الاستعارة فى أصلها ذات طبيعة تصورية لا لسانية"
ينطلق فكر إيكو عن الاستعارة من منطلق الأفضلية والشمول ، فأفضلية الاستعارة تكمن فى أنها ألمع الصور البيانية، لذلك فهى أكثرها ضرورة وكثافة، والشمولية هى نتيجة لأن الاستعارة من وجهة نظره هى أصل اللغة، فاللغة عنده استعارية بطابعها.
هناك رؤية أخرى للاستعارة نجدها فى علم اللغة الادراكى الذى يعتبر الاستعارة سمة رئيسية للغة الإنسانية، من خلال بناء مجال تصورى خيالى بشكل منهجى، بحيث يتسع المعنى، ويمكن من خلال الاستعارة بناء معنى جديداً.
اختار الباحث دراسة الاستعارة تداولياً من خلال نص الشعرى، باعتبار الشعر أحد الأجناس الأدبية التى تعتمد بشكل بارز على جماليات النص، وبشكل خاص على الاستعارة، ولكن هذه الدراسة لن تدرس الاستعارة بوصفها وسيلة جمالية للكاتب، بل باعتبارها وسيلة لغوية تواصلية .
اختار الباحث ديوان ( رسالة إلى الأولاد איגרת אל הילדים ) للشاعر إيلى إلياهو، على اعتبار أنه ديوان شعري معاصر، صدر عام 2018 ، وكذلك للثراء الاستعارى الذى تميزت به قصائد الديوان.
تعتمد الدراسة على المنهج الوصفى التحليلى من خلال وصف الظاهرة اللسانية المتمثلة فى تداولية الاستعارة ، وتحليلها وفق المنهج التداولى
هناك ارتباط طبيعي بين مجال القانون والقضاء، ومجال اللغة، فلا يمكن لكافة الإجراءات القانونية التي تمس حياة جميع البشر أن تتم دون وجود اللغة ، والتي يجب أن تكون معبرة لتحقيق العدالة. المقصود بلغة القانون "עברית משפטית" في هذا... more
هناك ارتباط طبيعي بين مجال القانون والقضاء، ومجال اللغة، فلا يمكن لكافة الإجراءات القانونية التي تمس حياة جميع البشر أن تتم دون وجود اللغة ، والتي يجب أن تكون معبرة لتحقيق العدالة.
المقصود بلغة القانون "עברית משפטית" في هذا البحث هي لغة الوثائق القانونية المكتوبة باللغة العبرية ، مثل العقود والوثائق الرسمية كعقود الايجار والبيع والمشاركة ، وثائق الطلاق والزواج ، وتختلف تلك اللغة عن اللغة المتداولة بين المتحدثين بالعبرية من ناحية الدلالة والأسلوب، وكذلك ثروتها اللغوية من المفردات ، فعلى سبيل المثال قد تجد أن الجمل والعبارات طويلة ، معقدة ، تميل إلى التكرار والإطناب – هذا ما سنتناوله فى هذه الدراسة – ومن ناحية أصالة المفردات والجنوح نحو استعمال الكثير من التراكيب والمفردات الآرامية التلمودية ، بالإضافة إلى الاستعانة بمفردات قانونية مستعارة من اللغة الإنجليزية واللاتينية .
يهدف هذا البحث إلى التعرف على أهم السمات التركيبية والدلالية للعبرية المستعملة في النصوص القانونية، وذلك تطبيقًا على مجموعة من الوثائق القانونية الحقيقية المتنوعة، وبالطبع مع عدم التعرض لهوية أصحابها.
يحاول الباحث استعمال اللسانيات التطبيقية (בלשנות שימושית)على مستوى لغوى خاص هو العبرية القانونية، من خلال معالجة القضايا الدلالية والتركيبية المتعلقة باستعمالها.
اعتمد الباحث على المنهج الوصفي من خلال وصف اللغة القانونية تركيبيًا ودلاليًا، وكذلك المنهج التاريخي عند تتبع طبيعة المفردات، التي ترجع لحقب تاريخية قديمة، وتنقسم الدراسة التطبيقية إلى مستويين هما: مستوى الإفراد من خلال محاولة التعرف على السمات اللغوية للمفردات القانونية في العبرية الحديثة، ثم مستوى التركيب من خلال إبراز كيفية صياغة الجملة والعبارة، وتناول إشكاليات تتعلق بالدلالة، يصل الأمر إلى تقييم اللغة من خلال بيان توافقها مع قواعد العبرية المعيارية من عدمه.
لا توجد دراسات سابقة – على حد علم الباحث – تناولت دراسة اللغة القانونية العبرية من الناحية التركيبية والدلالية ، وربما شكل ذلك الأمر صعوبة لدى الباحث من ناحية كم المراجع التي تناولت موضوع البحث، فالبحث يشكل لبنة أولى في هذا النوع من الدراسات التي تنتمى إلى علم اللغة التطبيقي .
محاور الدراسة: يقوم الباحث بدراسة العبرية القانونية من خلال نماذج من الوثائق القانونية العبرية المعاصرة من الجوانب التالية:
تمهيد: مستوى اللغة القانونية
المبحث الأول: المستوى المعجمي للعبرية القانونية
المبحث الثاني: خصائص لغة القانون على المستوى التركيبي
المبحث الثالث: الغموض الدلالي للغة القانونية
خاتمة الدراسة
المقصود بلغة القانون "עברית משפטית" في هذا البحث هي لغة الوثائق القانونية المكتوبة باللغة العبرية ، مثل العقود والوثائق الرسمية كعقود الايجار والبيع والمشاركة ، وثائق الطلاق والزواج ، وتختلف تلك اللغة عن اللغة المتداولة بين المتحدثين بالعبرية من ناحية الدلالة والأسلوب، وكذلك ثروتها اللغوية من المفردات ، فعلى سبيل المثال قد تجد أن الجمل والعبارات طويلة ، معقدة ، تميل إلى التكرار والإطناب – هذا ما سنتناوله فى هذه الدراسة – ومن ناحية أصالة المفردات والجنوح نحو استعمال الكثير من التراكيب والمفردات الآرامية التلمودية ، بالإضافة إلى الاستعانة بمفردات قانونية مستعارة من اللغة الإنجليزية واللاتينية .
يهدف هذا البحث إلى التعرف على أهم السمات التركيبية والدلالية للعبرية المستعملة في النصوص القانونية، وذلك تطبيقًا على مجموعة من الوثائق القانونية الحقيقية المتنوعة، وبالطبع مع عدم التعرض لهوية أصحابها.
يحاول الباحث استعمال اللسانيات التطبيقية (בלשנות שימושית)على مستوى لغوى خاص هو العبرية القانونية، من خلال معالجة القضايا الدلالية والتركيبية المتعلقة باستعمالها.
اعتمد الباحث على المنهج الوصفي من خلال وصف اللغة القانونية تركيبيًا ودلاليًا، وكذلك المنهج التاريخي عند تتبع طبيعة المفردات، التي ترجع لحقب تاريخية قديمة، وتنقسم الدراسة التطبيقية إلى مستويين هما: مستوى الإفراد من خلال محاولة التعرف على السمات اللغوية للمفردات القانونية في العبرية الحديثة، ثم مستوى التركيب من خلال إبراز كيفية صياغة الجملة والعبارة، وتناول إشكاليات تتعلق بالدلالة، يصل الأمر إلى تقييم اللغة من خلال بيان توافقها مع قواعد العبرية المعيارية من عدمه.
لا توجد دراسات سابقة – على حد علم الباحث – تناولت دراسة اللغة القانونية العبرية من الناحية التركيبية والدلالية ، وربما شكل ذلك الأمر صعوبة لدى الباحث من ناحية كم المراجع التي تناولت موضوع البحث، فالبحث يشكل لبنة أولى في هذا النوع من الدراسات التي تنتمى إلى علم اللغة التطبيقي .
محاور الدراسة: يقوم الباحث بدراسة العبرية القانونية من خلال نماذج من الوثائق القانونية العبرية المعاصرة من الجوانب التالية:
تمهيد: مستوى اللغة القانونية
المبحث الأول: المستوى المعجمي للعبرية القانونية
المبحث الثاني: خصائص لغة القانون على المستوى التركيبي
المبحث الثالث: الغموض الدلالي للغة القانونية
خاتمة الدراسة
مع وقوع أحداث السابع من أكتوبر عام 2023 ، عندما اقتحمت قوات تابعة حركة حماس المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة ، وأوقعت الكثير من القتلى والأسرى من الجانب الإسرائيلي ، بدأت إسرائيل في إعلان الحرب على قطاع غزة ، وتم تدشين الآلة... more
مع وقوع أحداث السابع من أكتوبر عام 2023 ، عندما اقتحمت قوات تابعة حركة حماس المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة ، وأوقعت الكثير من القتلى والأسرى من الجانب الإسرائيلي ، بدأت إسرائيل في إعلان الحرب على قطاع غزة ، وتم تدشين الآلة الإعلامية والصحفية الإسرائيلية لتهيئة الرأي العام الداخلي والخارجى لدعم هذه الحرب ، والتحريض على الآخر العربي باعتبارهم وفقاً لقول وزير الدفاع ( حيوانات بشرية חיות של בני אדם) ، بل وصل الأمر إلى رفض اعتبارهم حيوانات من قبيل ان ذلك سبة للحيوانات (השוואה כזו עושה עוול לבעלי החיים مثل هذه المقارنة ظالمة للحيوانات).
هناك أهمية كبيرة لوسائل الإعلام المختلفة، حيث إنها تلعب أدواراً سياسية هامة من خلال ما تقوم بتقديمه من مواد اتصالية، فبذلك أصبحت ذات قوة مستقلة في المجتمع، وبالتالي نجدها تلعب دوراً أساسياً ومحورياً في عملية صنع القرار السياسي،؛ إذ تتعدد الأدوار التي تقوم بها في "الحياة السياسية" المعاصرة، بحيث تقوم بتشكيل اتجاهات ومفاهيم الجمهور المتلقي لهذه الوسيلة، والتأثير على تصوراتهم بالنسبة للحقيقة في كافة أمور الحياة .
الخطاب "שיח" بشكل عام هو "ملفوظ طويل أو متتالية من الجمل، تُكوّن مجموعة منغلقة، يمكن من خلالها معاينة بنية سلسله من العناصر بواسطة المنهجية التوزيعية، وبشكل يجعلنا في مجال لساني محض " وهو أيضاً "وحده لسانية مكونة من جمل متعاقبة"
رغم التعريف السابق للخطاب باعتباره بنية لغوية فقط، إلا أن هذه الدراسة ستتناول الخطاب في ضوء نظرية التلقى ، من خلال تحليل الجوانب الدلالية والسياقية ، وموقف المتلقى من الخطاب في ضوء ما يسمى بنظرية التلقى ، وسوف نتعرض لها في هذه البحث بمزيد من التوضيح.
خطاب الحرب في تلك الأونة سالفة الذكر ، هو خطاب مقصود ، لقارىء مقصود، تهدف من خلالة الآلة الإعلامية الإسرائيلية تحقيق توافق داخل الرأي العام الإسرائيلي على مسألة الحرب، والعدوان على غزة.
يحاول البحث تحليل خطاب الحرب الإسرائيلي ، في الصحافة الإسرائيلية ، وكيف تم استعمال اللغة بشكل برجماتى خاص، لجلب التاييد لتلك الحرب ، ولإلباسها رداءً دينياً أخلاقياً .
هناك أهمية كبيرة لوسائل الإعلام المختلفة، حيث إنها تلعب أدواراً سياسية هامة من خلال ما تقوم بتقديمه من مواد اتصالية، فبذلك أصبحت ذات قوة مستقلة في المجتمع، وبالتالي نجدها تلعب دوراً أساسياً ومحورياً في عملية صنع القرار السياسي،؛ إذ تتعدد الأدوار التي تقوم بها في "الحياة السياسية" المعاصرة، بحيث تقوم بتشكيل اتجاهات ومفاهيم الجمهور المتلقي لهذه الوسيلة، والتأثير على تصوراتهم بالنسبة للحقيقة في كافة أمور الحياة .
الخطاب "שיח" بشكل عام هو "ملفوظ طويل أو متتالية من الجمل، تُكوّن مجموعة منغلقة، يمكن من خلالها معاينة بنية سلسله من العناصر بواسطة المنهجية التوزيعية، وبشكل يجعلنا في مجال لساني محض " وهو أيضاً "وحده لسانية مكونة من جمل متعاقبة"
رغم التعريف السابق للخطاب باعتباره بنية لغوية فقط، إلا أن هذه الدراسة ستتناول الخطاب في ضوء نظرية التلقى ، من خلال تحليل الجوانب الدلالية والسياقية ، وموقف المتلقى من الخطاب في ضوء ما يسمى بنظرية التلقى ، وسوف نتعرض لها في هذه البحث بمزيد من التوضيح.
خطاب الحرب في تلك الأونة سالفة الذكر ، هو خطاب مقصود ، لقارىء مقصود، تهدف من خلالة الآلة الإعلامية الإسرائيلية تحقيق توافق داخل الرأي العام الإسرائيلي على مسألة الحرب، والعدوان على غزة.
يحاول البحث تحليل خطاب الحرب الإسرائيلي ، في الصحافة الإسرائيلية ، وكيف تم استعمال اللغة بشكل برجماتى خاص، لجلب التاييد لتلك الحرب ، ولإلباسها رداءً دينياً أخلاقياً .
الأفعال الكلامية ودورها فى بناء الدلالة- دراسة تطبيقية على مسرحية تقديس "קידוש" للكاتب شمؤيل هسفارى دراسة تداولية فى ضوء نظرية أوستن مقدمة: التداولية פרגמטיקה أحد أحدث مجالات البحث فى علم اللغة ، وقد جعلت التداولية هدفها دراسة... more
الأفعال الكلامية ودورها فى بناء الدلالة- دراسة تطبيقية على مسرحية تقديس "קידוש" للكاتب شمؤيل هسفارى
دراسة تداولية فى ضوء نظرية أوستن
مقدمة:
التداولية פרגמטיקה أحد أحدث مجالات البحث فى علم اللغة ، وقد جعلت التداولية هدفها دراسة اللغة الطبيعية أثناء الاستعمال ، فاهتمت بكافة عناصر الرسالة اللغوية ( المتكلم – الرسالة – المتلقى) ، مع إعطاء مساحة واسعة لما هو غير لغوى ، ولكنه يؤثر فى دلالة الرسالة وفهمها ، كالسياق باختلاف أنواعه ، والعلاقة بين المتكلم والمتلقى، وطبيعة الرسالة المطلوب إيصالها .
ارتبطت التداولية منذ نشأتها بمبدأ أفعال الكلام פעולות הדיבור ؛ لذا يُعد الفعل الكلامي محور الدرس التداولي، ويعود الفضل في تطوير هذا المبحث إلى "فلسفة اللغة العادية שפה טבעית"، حيث نشأت مُكرسة مبدأ ظاهرة الأفـــــــعال الكـــــــــلامية، حيث يصفها المتخصصون بأنها دراسة لظاهرة طبيعة اللغة، فاشتغلت أي فلسفة اللغة على المعاني العادية التي تتحول وفق مقامات الأحوال إلى فعل حقيقى على أرض الواقع، وحتى نوضح أبعاد هذه النظرية لا بد أن يصادفنا أول مشروع للغوي "أوستين المنظر الأول لنظرية أفعال الكلام،وتُجمع الدراسات اللسانية أنها جاءت كرد فعل لأصحاب "الوضعية المنطقية" معتبرين أن للغة وظيفة واحدة، وهي وصف الواقع بصدقه تارة،وبكذبه تارة أخرى ،أو ما يعرف عند "أوستين" بالمغالطة الوصفية"، أي أن اللغة ليست نقل الخبر ووصف الحال فقط ، بل إنّ هناك أفعالاً تنجز في الواقع، وتًحول قناعات الأفراد، واعتقاداتهم بمجرد التلفظ بها، فحدث التلفظ هو إنجاز لفعل من جهة، وإنشاء لحدث من جهة أخرى."
قبل الخوض فى التصور الأخير لنظرية الفعل الكلامى، يجب الإشارة إلى أن تلك الفلسفة المتعلقة بالفعل بشكل عام ، هى نتاج تطور؛ بدأ داخل الفلسفة اليونانية عند أرسطو، عندما حاول الابتعاد عن التأمل الفلسفى التقليدى، ثم أعقبه الفيلسوف موريس بلوندال الذى صاغ فلسفة الفعل، فى محاولة البحث عن الواقع والبعد عن الميتافيزيقا، والتأمل الفسفى التقليدى .
تعتبر المحاضرات التي ألقاها بول جرايس Grice في جامعة هارفارد عام 1967م نقطة الانطلاق لدراسة التداولية، حيث رأى أن العديد من الألفاظ لن يكون لها تفسير في المنهج الدلالي، وأشار إلى أن ما يميز المنهج التداولي هو طبيعته الاستدلالية، حيث يمكن للسامع الاستدلال عن المعنى الذي قصده المتكلم من خلال: أولاً معنى ما قاله المتكلم، والثاني الافتراضات المسبقة أو السياقية، والمبادئ التواصلية العامة التي يحرص المتكلم عادة على اتباعها أثناء الحديث .
إن التطور الحقيقى للتداولية كان من خلال اثنين من الفلاسفة هما أوستين وسيرل ، ولعل نظرية أفعال الكلام هى ذروة الفعل التداولى، فقد أدخلت تلك النظرية للتداولية الاهتمام بالدلالة ، ومنحها مساحة أكبر فى درسهما اللغوى ، حتى تقسيمات الأفعال الكلامية تبدوا تقسيمات دلالية .
تنطلق نظرية أفعال الكلام من مبدأ أوجده أوستن حين قال " نحن نصنع أفعالنا بالكلمات" ، فبدأ الحديث عن الفعل الكلامى Act، وهنا يجب أن نفرق بين أمرين الفعل بمعنى "حدث - Act" والفعل الصرفي "Verb"، والمقصود بالفعل الكلامى – من وجهة نظرى- فى نظرية الأفعال الكلامية " الأحداث " وليس "الأفعال" بالمعنى الصرفى، فعندما يقول شخص " الجو حار فى الغرفة " فيقوم الآخر بفتح النافذة ، هنا نحن أمام فعل كلامى، حيث لم يصدر فعل لغوى مباشر فى الجملة، فلم يقل له ( افتح النافذة) ، ولكن المتلقى فهم الأمر من سياق وأحوال الكلام والمتكلم ، ونستخلص أن الفعل الكلامى هو الأثر الذى يتركه الكلام على المتلقى، فيقوم بالقيام برد فعل ما، أو عدم القيام بأى رد فعل ؛ وفق قبوله أو رفضه للرسالة اللغوية، وهذا ما يسميه أوستن "الإنجاز".
من خلال ما سبق يبرز لنا أن الفعل الكلامي الإنجازي الذي تنطلق منه النظرية هو "act"، وليس "verb" الذي يُعد مؤشرًا أو وسيلة لغوية لإنجاز الحدث. فالفعل الكلامي الإنجازي هو الحدث الذي أوجده النطق، سواءً أكان هذا النطق اسمًا أم فعلًا أم حرفًا . لذا تُعرف أحيانًا بنظرية الحدث الكلامي، فرغم أهمية الفعل القولى فى النظرية، لكن الأهم هو عنصر الانجاز والتأثير، الذى يشكل ثمار الحدث الكلامى بأكمله.
يتناول هذا البحث نظرية الأفعال الكلامية "פעולות הדיבור" من خلال مسرحية عبرية للكاتب هسفارى ، عنوانها קידוש تقديس ، والمسرحية تتضمن حواراً عميقاً، ومتشعب الأفكار؛ يعرض التخبط داخل المجتمع الاسرائيلى خلال سنوات، ممتدة من حرب 1984 حتى اكتوبر 1973 ، فعرض الكاتب التناقضات داخل ذلك المجتمع ، فلغة المسرح بشكل عام هى لغة طبيعية ، يُشكل الحوار النسبة الأكبر، لذلك كان اختيار المسرح كمادة للدراسة؛ لأن لغته أكثر تعبيرًا عن فكرة الأفعال الكلامية .
تعتمد الدراسة على المنهج التحليلى الوصفى ، من خلال رصد الأفعال الكلامية، وتحليلها وفق المنهج التداولى ، للوصول إلى طبيعتها ، والأثر الناتج عنها ، ورد فعل المتلقى لها.
دراسة تداولية فى ضوء نظرية أوستن
مقدمة:
التداولية פרגמטיקה أحد أحدث مجالات البحث فى علم اللغة ، وقد جعلت التداولية هدفها دراسة اللغة الطبيعية أثناء الاستعمال ، فاهتمت بكافة عناصر الرسالة اللغوية ( المتكلم – الرسالة – المتلقى) ، مع إعطاء مساحة واسعة لما هو غير لغوى ، ولكنه يؤثر فى دلالة الرسالة وفهمها ، كالسياق باختلاف أنواعه ، والعلاقة بين المتكلم والمتلقى، وطبيعة الرسالة المطلوب إيصالها .
ارتبطت التداولية منذ نشأتها بمبدأ أفعال الكلام פעולות הדיבור ؛ لذا يُعد الفعل الكلامي محور الدرس التداولي، ويعود الفضل في تطوير هذا المبحث إلى "فلسفة اللغة العادية שפה טבעית"، حيث نشأت مُكرسة مبدأ ظاهرة الأفـــــــعال الكـــــــــلامية، حيث يصفها المتخصصون بأنها دراسة لظاهرة طبيعة اللغة، فاشتغلت أي فلسفة اللغة على المعاني العادية التي تتحول وفق مقامات الأحوال إلى فعل حقيقى على أرض الواقع، وحتى نوضح أبعاد هذه النظرية لا بد أن يصادفنا أول مشروع للغوي "أوستين المنظر الأول لنظرية أفعال الكلام،وتُجمع الدراسات اللسانية أنها جاءت كرد فعل لأصحاب "الوضعية المنطقية" معتبرين أن للغة وظيفة واحدة، وهي وصف الواقع بصدقه تارة،وبكذبه تارة أخرى ،أو ما يعرف عند "أوستين" بالمغالطة الوصفية"، أي أن اللغة ليست نقل الخبر ووصف الحال فقط ، بل إنّ هناك أفعالاً تنجز في الواقع، وتًحول قناعات الأفراد، واعتقاداتهم بمجرد التلفظ بها، فحدث التلفظ هو إنجاز لفعل من جهة، وإنشاء لحدث من جهة أخرى."
قبل الخوض فى التصور الأخير لنظرية الفعل الكلامى، يجب الإشارة إلى أن تلك الفلسفة المتعلقة بالفعل بشكل عام ، هى نتاج تطور؛ بدأ داخل الفلسفة اليونانية عند أرسطو، عندما حاول الابتعاد عن التأمل الفلسفى التقليدى، ثم أعقبه الفيلسوف موريس بلوندال الذى صاغ فلسفة الفعل، فى محاولة البحث عن الواقع والبعد عن الميتافيزيقا، والتأمل الفسفى التقليدى .
تعتبر المحاضرات التي ألقاها بول جرايس Grice في جامعة هارفارد عام 1967م نقطة الانطلاق لدراسة التداولية، حيث رأى أن العديد من الألفاظ لن يكون لها تفسير في المنهج الدلالي، وأشار إلى أن ما يميز المنهج التداولي هو طبيعته الاستدلالية، حيث يمكن للسامع الاستدلال عن المعنى الذي قصده المتكلم من خلال: أولاً معنى ما قاله المتكلم، والثاني الافتراضات المسبقة أو السياقية، والمبادئ التواصلية العامة التي يحرص المتكلم عادة على اتباعها أثناء الحديث .
إن التطور الحقيقى للتداولية كان من خلال اثنين من الفلاسفة هما أوستين وسيرل ، ولعل نظرية أفعال الكلام هى ذروة الفعل التداولى، فقد أدخلت تلك النظرية للتداولية الاهتمام بالدلالة ، ومنحها مساحة أكبر فى درسهما اللغوى ، حتى تقسيمات الأفعال الكلامية تبدوا تقسيمات دلالية .
تنطلق نظرية أفعال الكلام من مبدأ أوجده أوستن حين قال " نحن نصنع أفعالنا بالكلمات" ، فبدأ الحديث عن الفعل الكلامى Act، وهنا يجب أن نفرق بين أمرين الفعل بمعنى "حدث - Act" والفعل الصرفي "Verb"، والمقصود بالفعل الكلامى – من وجهة نظرى- فى نظرية الأفعال الكلامية " الأحداث " وليس "الأفعال" بالمعنى الصرفى، فعندما يقول شخص " الجو حار فى الغرفة " فيقوم الآخر بفتح النافذة ، هنا نحن أمام فعل كلامى، حيث لم يصدر فعل لغوى مباشر فى الجملة، فلم يقل له ( افتح النافذة) ، ولكن المتلقى فهم الأمر من سياق وأحوال الكلام والمتكلم ، ونستخلص أن الفعل الكلامى هو الأثر الذى يتركه الكلام على المتلقى، فيقوم بالقيام برد فعل ما، أو عدم القيام بأى رد فعل ؛ وفق قبوله أو رفضه للرسالة اللغوية، وهذا ما يسميه أوستن "الإنجاز".
من خلال ما سبق يبرز لنا أن الفعل الكلامي الإنجازي الذي تنطلق منه النظرية هو "act"، وليس "verb" الذي يُعد مؤشرًا أو وسيلة لغوية لإنجاز الحدث. فالفعل الكلامي الإنجازي هو الحدث الذي أوجده النطق، سواءً أكان هذا النطق اسمًا أم فعلًا أم حرفًا . لذا تُعرف أحيانًا بنظرية الحدث الكلامي، فرغم أهمية الفعل القولى فى النظرية، لكن الأهم هو عنصر الانجاز والتأثير، الذى يشكل ثمار الحدث الكلامى بأكمله.
يتناول هذا البحث نظرية الأفعال الكلامية "פעולות הדיבור" من خلال مسرحية عبرية للكاتب هسفارى ، عنوانها קידוש تقديس ، والمسرحية تتضمن حواراً عميقاً، ومتشعب الأفكار؛ يعرض التخبط داخل المجتمع الاسرائيلى خلال سنوات، ممتدة من حرب 1984 حتى اكتوبر 1973 ، فعرض الكاتب التناقضات داخل ذلك المجتمع ، فلغة المسرح بشكل عام هى لغة طبيعية ، يُشكل الحوار النسبة الأكبر، لذلك كان اختيار المسرح كمادة للدراسة؛ لأن لغته أكثر تعبيرًا عن فكرة الأفعال الكلامية .
تعتمد الدراسة على المنهج التحليلى الوصفى ، من خلال رصد الأفعال الكلامية، وتحليلها وفق المنهج التداولى ، للوصول إلى طبيعتها ، والأثر الناتج عنها ، ورد فعل المتلقى لها.
Citation Information: Journal of Qur'anic Studies, Volume 12 Issue 1-2, Page 281-223, ISSN 1465-3591 Available Online Jan 2011 (https://doi.org/10.3366/jqs.2010.0117) Abstract The term dhikr occurs frequently in the Qur'an and has... more
Citation Information: Journal of Qur'anic Studies, Volume 12 Issue 1-2, Page 281-223, ISSN 1465-3591 Available Online Jan 2011
(https://doi.org/10.3366/jqs.2010.0117)
Abstract
The term dhikr occurs frequently in the Qur'an and has various meanings in different contexts, including al-thanāʾ (‘praise’), al-sharaf (‘honour’), al-ʿayb (‘imperfection’), al-ʿiẓa (‘admonition’), al-ṣalawāt al-khams (‘the five prescribed prayers’), al-waḥy (‘revelation’), al-lawḥ al-maḥfūẓ (‘the preserved tablet’), al-Qurʾān, etc. Accordingly, dhikr has attracted the attention of Muslim scholars concerned with collecting and classifying Qur'anic words in al-wujūh wa'l-naẓāʾir works.
This study will survey the ways in which translators of the Qur'an into Hebrew have dealt with the word dhikr, aiming to suggest alternatives as necessary, according to context, and focusing on two particular angles. First, we will undertake a critical survey of some of the Qur'anic contexts of dhikr in order to clarify the various meanings of the term based on tafāsīr, al-wujūh wa'l-naẓāʾir and asbab al-nuzul works, as well as Arabic lexicons, so as to eliminate ambiguities in understanding a particular Qur'anic usage. Secondly, we will provide the Hebrew equivalent of the word dhikr as it occurs in modern Hebrew translations and suggest some alterntive translations that agree with the significations of the word within the Qur'anic context.
*********************************************************************
وجوه اللفظ "ذكر" في الترجمات العبرية للقرآن الكريم
تتناول هذه الدراسة أحد ألفاظ القرآن الكريم ذات الدلالات المتعددة، وهو اللفظ القرآني {ذكر}، كأنموذج لمشترك القرآن، فهي كلمة تشترك في اللفظ والنطق لكنها تختلف في المعنى بحسب موضعها في السياق القرآني، ومن بين دلالاته المستخدمة في القرآن: الثناء، والشرف، والقرآن، والوحي، واللوح المحفوظ، والعيب، والصلوات الخمس، والعظة...وهكذا؛ لذا يُعد اللفظ {ذكر} من بين الألفاظ القرآنية التي حظيت باهتمام العلماء المسلمين المعنيين بجمع الألفاظ القرآنية متعددة الدلالة وتصنيفها في مؤلفات خاصة، وقد عرفت هذه المؤلفات باسم "الوجوه والنظائر" أو "ما اتفق في اللفظ واختلف في المعنى"، أو حتى استعراضها ضمن أحد فصول كتب علوم القرآن.
وستركز الدراسة من هذا المنطلق على كيفية تعامل أصحاب الترجمات العبرية الأربع لألفاظ القرآن الكريم مع اللفظ القرآني {ذكر}، وستجتهد الدراسة لوضع مقترحات لتصويبه إذا استدعى الأمر ذلك وفقًا لما يتطلبه السياق القرآني.
وفي هذا الصدد تسير طريقة العمل على محورين رئيسين، المحور الأول: استعراض بعض السياقات القرآنية؛ لتوضيح وجوه اللفظ {ذكر}، مستعينة بمجموعة من التفاسير وبمؤلفات الوجوه والنظائر وبكتب أسباب النزول وبمعاجم اللغة العربية، لإزالة أي غموض قد يعتري فهمه في الاستعمال القرآني. المحور الثاني: تقديم المقابل العبري للفظ القرآني {ذكر} حسبما ورد في الترجمات العبرية الحديثة، مع محاولة تقديم مقترح لترجمته بما يتوافق مع دلالة اللفظ داخل السياق القرآني.
(https://doi.org/10.3366/jqs.2010.0117)
Abstract
The term dhikr occurs frequently in the Qur'an and has various meanings in different contexts, including al-thanāʾ (‘praise’), al-sharaf (‘honour’), al-ʿayb (‘imperfection’), al-ʿiẓa (‘admonition’), al-ṣalawāt al-khams (‘the five prescribed prayers’), al-waḥy (‘revelation’), al-lawḥ al-maḥfūẓ (‘the preserved tablet’), al-Qurʾān, etc. Accordingly, dhikr has attracted the attention of Muslim scholars concerned with collecting and classifying Qur'anic words in al-wujūh wa'l-naẓāʾir works.
This study will survey the ways in which translators of the Qur'an into Hebrew have dealt with the word dhikr, aiming to suggest alternatives as necessary, according to context, and focusing on two particular angles. First, we will undertake a critical survey of some of the Qur'anic contexts of dhikr in order to clarify the various meanings of the term based on tafāsīr, al-wujūh wa'l-naẓāʾir and asbab al-nuzul works, as well as Arabic lexicons, so as to eliminate ambiguities in understanding a particular Qur'anic usage. Secondly, we will provide the Hebrew equivalent of the word dhikr as it occurs in modern Hebrew translations and suggest some alterntive translations that agree with the significations of the word within the Qur'anic context.
*********************************************************************
وجوه اللفظ "ذكر" في الترجمات العبرية للقرآن الكريم
تتناول هذه الدراسة أحد ألفاظ القرآن الكريم ذات الدلالات المتعددة، وهو اللفظ القرآني {ذكر}، كأنموذج لمشترك القرآن، فهي كلمة تشترك في اللفظ والنطق لكنها تختلف في المعنى بحسب موضعها في السياق القرآني، ومن بين دلالاته المستخدمة في القرآن: الثناء، والشرف، والقرآن، والوحي، واللوح المحفوظ، والعيب، والصلوات الخمس، والعظة...وهكذا؛ لذا يُعد اللفظ {ذكر} من بين الألفاظ القرآنية التي حظيت باهتمام العلماء المسلمين المعنيين بجمع الألفاظ القرآنية متعددة الدلالة وتصنيفها في مؤلفات خاصة، وقد عرفت هذه المؤلفات باسم "الوجوه والنظائر" أو "ما اتفق في اللفظ واختلف في المعنى"، أو حتى استعراضها ضمن أحد فصول كتب علوم القرآن.
وستركز الدراسة من هذا المنطلق على كيفية تعامل أصحاب الترجمات العبرية الأربع لألفاظ القرآن الكريم مع اللفظ القرآني {ذكر}، وستجتهد الدراسة لوضع مقترحات لتصويبه إذا استدعى الأمر ذلك وفقًا لما يتطلبه السياق القرآني.
وفي هذا الصدد تسير طريقة العمل على محورين رئيسين، المحور الأول: استعراض بعض السياقات القرآنية؛ لتوضيح وجوه اللفظ {ذكر}، مستعينة بمجموعة من التفاسير وبمؤلفات الوجوه والنظائر وبكتب أسباب النزول وبمعاجم اللغة العربية، لإزالة أي غموض قد يعتري فهمه في الاستعمال القرآني. المحور الثاني: تقديم المقابل العبري للفظ القرآني {ذكر} حسبما ورد في الترجمات العبرية الحديثة، مع محاولة تقديم مقترح لترجمته بما يتوافق مع دلالة اللفظ داخل السياق القرآني.
Citation Information: Journal of Qur'anic Studies, Volume 19 Issue 2, Page 210-163, ISSN 1465-3591 Available Online Jun 2017 Keywords: Aḥmed Haykal, al-afrād / singular meaning in the Qur'an, Uri Rubin, Hebrew translation of the... more
Citation Information: Journal of Qur'anic Studies, Volume 19 Issue 2, Page 210-163, ISSN 1465-3591 Available Online Jun 2017
Keywords: Aḥmed Haykal, al-afrād / singular meaning in the Qur'an, Uri Rubin, Hebrew translation of the Qur'an, Qur'anic vocabulary, translator choices concerning Qur'anic vocabulary
(https://doi.org/10.3366/jqs.2017.0293)
Abstract
Al-afrād are Qur'anic words which always carry their original meaning in the language, departing from such meanings in only one situation where they take on another specific meaning. The first scholar to address the subject of al-afrād was Muqātil b. Sulaymān, whose comments on this phenomenon are interspersed throughout his tafsīr. Abū’l-Ḥusayn al-Malaṭī cited a number of these in his al-Tanbīh wa'l-radd ʿalā ahl al-ahwāʾ wa'l-bidʿ, while Aḥmad b. Fāris composed a muṣannaf entitled al-Afrād, which likewise benefits from Muqātil's work and in which he dealt with 34 of these terms. Al-Zarkashī quoted al-Afrād in its entirety in his al-Burhān fī ʿulūm al-Qurʾān, and added a further ten terms of his own. In his al-Itqān fī ʿulūm al-Qurʾān Jalāl al-Dīn al-Suyūṭī also quoted Ibn Fāris’ list, as well as the majority of those mentioned by al-Zarkashī, to which he adds another four words.
These observations form the starting point of this study. The introduction reviews Uri Rubin's choice of words in his Hebrew translation of the Qur'an (Tel Aviv, 2005) with a view to analysing the Hebrew equivalents to the Qur'anic terms chosen by the translator. This will be done by comparing them to the words used in the Qur'an, and with reference to the tafsīr and the wujūh wa'l-naẓāʾir. On the basis of this, we are able to gauge the extent to which the translator has succeeded in offering relevant equivalents to the singular meaning intended in the Qur'an, and correct it if needed. This study will be confined to the following afrād: al-burūj, al-barr, al-baḥr, jithiyyan, rayb, al-ṣawm, al-ẓulumāt, al-nūr, al-qunūt, liʾalā, miṣbāḥ, al-rijz, al-rajm, al-zakāt, al-Shayṭān, al-ṣalāt, al-ʿadhāb, al-nikāḥ, and al-zūr.
*************************************************************************
أَفْرَاد ألفَاظِ القُرآنِ الكَرِيم في تَرجَمَة أُورِي رُوبِين العِبْرِيَّة
الأفراد في اللغة جمع فَرد، وهو الذي لا نظير له، وأما في الاصطلاح فالأفراد هي الألفاظ التي لا نظير لها، وهي مفردات قرآنية مهما تكررت فإنها تحمل معانيها اللُّغوية التي تدل عليها ولا تفارقها في كل المواضع؛ إلا في معنى واحد فإنها تخرج فيه عن معناها الأصلي إلى معنى فردي خاص. أوَّل من تناول هذا الموضوع مُقَاتل بن سُليمَان، وأفراده مبثوثه في تفسيره، وأورد جملة منها أبو الحسين الملطي في كتابه "التنبيه والرّد على أهل الأهواء والبدع". وألف أحمد بن فارس مصنفًا جمع فيه هذه الألفاظ وسماه: "الأفراد"، مستفيدًا مما كتبه مُقاتل، تناول فيه أربعًا وثلاثين لفظة. نقل الزركشي كتاب "الأفراد" بتمامه في كتابه "البرهان في علوم القرآن"، وزاد عليه عشرة ألفاظ، ونقل جلال الدين السيوطي في كتابه "الاتقان في علوم القرآن" قائمة أفراد ابن فارس ومعظم أفراد الزركشي، وأضاف عليها أربعة ألفاظ.
وبناء على ذلك تأسست منطلقات الدراسة، وفي مقدمتها مراجعة ترجمة أوري روبين العبرية لمعاني ألفاظ القرآن الكريم (الصادرة عن جامعة تل أبيب 2005)؛ بغية تحليل المقابل الذي اختاره المترجم لبعض أفراد ألفاظ القرآن الكريم، بالاستعانة بقائمة أفراد ألفاظ القرآن الكريم، وما ورد منها في مؤلفات الوجوه والنظائر، وما رواه أهل التفسير، ومن ثمَّ معرفة إلى أي مدى وفق المترجم في اختيار المقابل المناسب للمراد القرآني، وتصويبه إن احتاج الأمر إلى ذلك. وقد اقتصر البحث على دراسة الأفراد: "البُروج، والبَر والبَحر، وجِثيّا، ورَيب، والصَوم، والظُلمات والنُور، والقُنُوت، ولِّئَلاَّ، والمِصبَاح، والرِجز، والرَجم، والزكَاة، والشيطَان، والصَلاة، والعَذَاب، والنكَاح، والزُور".
Keywords: Aḥmed Haykal, al-afrād / singular meaning in the Qur'an, Uri Rubin, Hebrew translation of the Qur'an, Qur'anic vocabulary, translator choices concerning Qur'anic vocabulary
(https://doi.org/10.3366/jqs.2017.0293)
Abstract
Al-afrād are Qur'anic words which always carry their original meaning in the language, departing from such meanings in only one situation where they take on another specific meaning. The first scholar to address the subject of al-afrād was Muqātil b. Sulaymān, whose comments on this phenomenon are interspersed throughout his tafsīr. Abū’l-Ḥusayn al-Malaṭī cited a number of these in his al-Tanbīh wa'l-radd ʿalā ahl al-ahwāʾ wa'l-bidʿ, while Aḥmad b. Fāris composed a muṣannaf entitled al-Afrād, which likewise benefits from Muqātil's work and in which he dealt with 34 of these terms. Al-Zarkashī quoted al-Afrād in its entirety in his al-Burhān fī ʿulūm al-Qurʾān, and added a further ten terms of his own. In his al-Itqān fī ʿulūm al-Qurʾān Jalāl al-Dīn al-Suyūṭī also quoted Ibn Fāris’ list, as well as the majority of those mentioned by al-Zarkashī, to which he adds another four words.
These observations form the starting point of this study. The introduction reviews Uri Rubin's choice of words in his Hebrew translation of the Qur'an (Tel Aviv, 2005) with a view to analysing the Hebrew equivalents to the Qur'anic terms chosen by the translator. This will be done by comparing them to the words used in the Qur'an, and with reference to the tafsīr and the wujūh wa'l-naẓāʾir. On the basis of this, we are able to gauge the extent to which the translator has succeeded in offering relevant equivalents to the singular meaning intended in the Qur'an, and correct it if needed. This study will be confined to the following afrād: al-burūj, al-barr, al-baḥr, jithiyyan, rayb, al-ṣawm, al-ẓulumāt, al-nūr, al-qunūt, liʾalā, miṣbāḥ, al-rijz, al-rajm, al-zakāt, al-Shayṭān, al-ṣalāt, al-ʿadhāb, al-nikāḥ, and al-zūr.
*************************************************************************
أَفْرَاد ألفَاظِ القُرآنِ الكَرِيم في تَرجَمَة أُورِي رُوبِين العِبْرِيَّة
الأفراد في اللغة جمع فَرد، وهو الذي لا نظير له، وأما في الاصطلاح فالأفراد هي الألفاظ التي لا نظير لها، وهي مفردات قرآنية مهما تكررت فإنها تحمل معانيها اللُّغوية التي تدل عليها ولا تفارقها في كل المواضع؛ إلا في معنى واحد فإنها تخرج فيه عن معناها الأصلي إلى معنى فردي خاص. أوَّل من تناول هذا الموضوع مُقَاتل بن سُليمَان، وأفراده مبثوثه في تفسيره، وأورد جملة منها أبو الحسين الملطي في كتابه "التنبيه والرّد على أهل الأهواء والبدع". وألف أحمد بن فارس مصنفًا جمع فيه هذه الألفاظ وسماه: "الأفراد"، مستفيدًا مما كتبه مُقاتل، تناول فيه أربعًا وثلاثين لفظة. نقل الزركشي كتاب "الأفراد" بتمامه في كتابه "البرهان في علوم القرآن"، وزاد عليه عشرة ألفاظ، ونقل جلال الدين السيوطي في كتابه "الاتقان في علوم القرآن" قائمة أفراد ابن فارس ومعظم أفراد الزركشي، وأضاف عليها أربعة ألفاظ.
وبناء على ذلك تأسست منطلقات الدراسة، وفي مقدمتها مراجعة ترجمة أوري روبين العبرية لمعاني ألفاظ القرآن الكريم (الصادرة عن جامعة تل أبيب 2005)؛ بغية تحليل المقابل الذي اختاره المترجم لبعض أفراد ألفاظ القرآن الكريم، بالاستعانة بقائمة أفراد ألفاظ القرآن الكريم، وما ورد منها في مؤلفات الوجوه والنظائر، وما رواه أهل التفسير، ومن ثمَّ معرفة إلى أي مدى وفق المترجم في اختيار المقابل المناسب للمراد القرآني، وتصويبه إن احتاج الأمر إلى ذلك. وقد اقتصر البحث على دراسة الأفراد: "البُروج، والبَر والبَحر، وجِثيّا، ورَيب، والصَوم، والظُلمات والنُور، والقُنُوت، ولِّئَلاَّ، والمِصبَاح، والرِجز، والرَجم، والزكَاة، والشيطَان، والصَلاة، والعَذَاب، والنكَاح، والزُور".
Alon Hilu's Hebrew novel, The House of Dajani (2008), has occasioned an intellectual debate within Israeli society with its different vision of the official narrative of Zionism, criticizing its pillars by presenting a view more in... more
Alon Hilu's Hebrew novel, The House of Dajani (2008), has occasioned an intellectual debate within Israeli society with its different vision of the official narrative of Zionism, criticizing its pillars by presenting a view more in keeping with the Arab-Palestinian narrative. Critics considered it an intellectual extension of theories by Israeli new historians, a reflection of their bold views, and a fictional simulation of their historical methods. Hilu bases the narrative on documents from the Central Zionist Archive in Jerusalem, including diaries and letters from Haim Margaliot Kalvarisky (1868-1947), a true figure who played a key role in the expansion of Zionist settlements in Palestine.
ﺃﺛﺎﺭﺕ رواية ﻣﺰﺭﻋﺔ ﺩﺟﺎﻧﻲ (٢٠٠٨)، للكاتب الإسرائيلي ﺁلون حيلو جدﻻﹰ فكرياﹰ ﺻﺎخباﹰ داخل المجتمع الإسرائيلي؛ ﻷنها قدمت رﺅية مخالفة للرواية الصهيونية الرسمية، تنتقد فيها الركائز التي ﺗﺄسس عليها الكيان الصهيوني، وتقترب في نتائجها من الرواية العربية الفلسطينية . وقد عد النقاد الرواية ﺇمتدادﺍﹰ فكرياﹰ لتيار المؤرخين الإسرائيليين الجدد وانعكاﺳﺎﹰ لآرائهم الجريئة، ومحاكاة فنية لمنهجهم التاريخي؛ ﻷن آلون حيلو شيد عالم روايته ﻋﻠﻰ وثائق من الأرشيف الصهيوني المركزي بالقدس تتضمن يوميات وخطابات من حاييم مرجليوت كلاوريسكي (١٨٦٨-١٩٤٧)، وهو شخصية صهيونية واقعية كان لها دور فاعل في توسيع رقعة الاستيطان الصهيوني في فلسطين .
ﺃﺛﺎﺭﺕ رواية ﻣﺰﺭﻋﺔ ﺩﺟﺎﻧﻲ (٢٠٠٨)، للكاتب الإسرائيلي ﺁلون حيلو جدﻻﹰ فكرياﹰ ﺻﺎخباﹰ داخل المجتمع الإسرائيلي؛ ﻷنها قدمت رﺅية مخالفة للرواية الصهيونية الرسمية، تنتقد فيها الركائز التي ﺗﺄسس عليها الكيان الصهيوني، وتقترب في نتائجها من الرواية العربية الفلسطينية . وقد عد النقاد الرواية ﺇمتدادﺍﹰ فكرياﹰ لتيار المؤرخين الإسرائيليين الجدد وانعكاﺳﺎﹰ لآرائهم الجريئة، ومحاكاة فنية لمنهجهم التاريخي؛ ﻷن آلون حيلو شيد عالم روايته ﻋﻠﻰ وثائق من الأرشيف الصهيوني المركزي بالقدس تتضمن يوميات وخطابات من حاييم مرجليوت كلاوريسكي (١٨٦٨-١٩٤٧)، وهو شخصية صهيونية واقعية كان لها دور فاعل في توسيع رقعة الاستيطان الصهيوني في فلسطين .
تظل أعمال الشاعر الفلسطيني محمود درويش مثار جدلٍ متجدد داخل المجتمع الإسرائيلي، رغم أنه من أكثر شعراء العربية ترجمة إلى العبرية، وهو جدل يتعلق بترجمة أعماله إلى العبرية وتفسير ظلال معاني كلماته وتوظيف دلالاتها؛ ومن ثمَّ كان من الضروري... more
تظل أعمال الشاعر الفلسطيني محمود درويش مثار جدلٍ متجدد داخل المجتمع الإسرائيلي، رغم أنه من أكثر شعراء العربية ترجمة إلى العبرية، وهو جدل يتعلق بترجمة أعماله إلى العبرية وتفسير ظلال معاني كلماته وتوظيف دلالاتها؛ ومن ثمَّ كان من الضروري الولوج إلى داخل مكونات المجتمع الإسرائيلي المؤثرة، من أجل معرفة كيفية استقبالهم لإنتاج درويش المترجم إلى العبرية، خاصة النخب السياسية والثقافية والأكاديمية، لما لهم من تأثير قوي على توجهات القارئ الإسرائيلي وعلى مسار حركة الترجمة من العربية إلى العبرية. وتكتسب هذه التجربة أبعادًا أخرى أكثر تعقيدًا إذا كان المترجم والقارئ إسرائيليين، واللغة المُترجم إليها هي لغة المحتل القامع، صانعُ النكبةِ الفلسطينية ومُنْكِرُها.
أصْدَاء تَرجَمة قَصَائِد مَحمُود دَروِيش إِلَى العِبرِيَّة دَاخِل المجتَمَع الإسرَائِيلي، مجلة ألف (Alif): مجلة البلاغة المقارنة، العدد 38 "ترجمة وإنتاج المعرفة"، قسم الأدب الإنجليزي والمقارن، الجامعة الأمريكية، القاهرة، ربيع 2018، ص 120- 155.
Israeli Responses to Hebrew Translations of Darwish’s Poetry, Alif: Journal of Comparative Poetics, Issue Number 38 ”Translation and the Production of Knowledge(s)”, 2018, Dept. of English and Comparative Literature, American University in Cairo (AUC), pp. 120- 155.
http://schools.aucegypt.edu/huss/eclt/alif/recent/Pages/Alif38.aspx
أصْدَاء تَرجَمة قَصَائِد مَحمُود دَروِيش إِلَى العِبرِيَّة دَاخِل المجتَمَع الإسرَائِيلي، مجلة ألف (Alif): مجلة البلاغة المقارنة، العدد 38 "ترجمة وإنتاج المعرفة"، قسم الأدب الإنجليزي والمقارن، الجامعة الأمريكية، القاهرة، ربيع 2018، ص 120- 155.
Israeli Responses to Hebrew Translations of Darwish’s Poetry, Alif: Journal of Comparative Poetics, Issue Number 38 ”Translation and the Production of Knowledge(s)”, 2018, Dept. of English and Comparative Literature, American University in Cairo (AUC), pp. 120- 155.
http://schools.aucegypt.edu/huss/eclt/alif/recent/Pages/Alif38.aspx
يُعد المنظور الروائي من أبرز السمات الفنية في نظرية السرد؛ حيث يعمل على تنظيم صياغة النص الأدبي فنيًا وفكريًا، إذ إنَّ المنظور هو الكيفية التي يتم بها إدراك القصة، وهو التقنية السردية التي تحدد علاقة السارد بأحداث العمل وشخصياته. فلا... more
يُعد المنظور الروائي من أبرز السمات الفنية في نظرية السرد؛ حيث يعمل على تنظيم صياغة النص الأدبي فنيًا وفكريًا، إذ إنَّ المنظور هو الكيفية التي يتم بها إدراك القصة، وهو التقنية السردية التي تحدد علاقة السارد بأحداث العمل وشخصياته. فلا تُقدم مكونات عالم الرواية بكل ما فيه من شخصيات ومواقف وأحداث في ذاتها مجردة؛ بل ينبغي أنَّ تُقدم من منظور معين وانطلاقًا من وجهة نظر معينة. هذا وقد طرح بوريس أوسبنسكي، وهو من رواد مدرسة الشكلانيين الروس، طرحًا متكاملاً لمفهوم المنظور الروائي يصلح لبناء مقاربة شاملة؛ ومن ثمَّ اعتمدت الدراسة على نظرية أوسبنسكي على المستويين الأيديولوچي والسيكولوچي عند تحليلها لمنظور رواية "גוף שני יחיד- ضمير المخاطب"، التي صدرت في عام 2010 للأديب الإسرائيلي ذي الأصول الفلسطينية سيد قشوع. تأسيسًا على ذلك تحاول الدراسة الإجابة عن عدة قضايا حيوية، مثل: الكيفية التي تُدرك بها الحكاية على المستويات الأيديولوچية والنفسية السيكولوچية؟ وما المغزى القيمي الذي يحمله النَّص بتأثير من المنظور؟ ومَنْ يرى الأحداث والشخصيات؟ وكيف تكون الرؤية؟ وما موقعها؟ وما تأثير الانطباع الشعوري والتكوين الفكري على هذه الرؤية؟ بالإضافة إلى ما تُثيره نتائج توظيف المنظور الروائي من مسائل فكرية وتشكيلات جمالية تُحول العمل الأدبي إلى متعة ذهنية؛ تستنطق النص وتفتح مغاليق عوالم شخصياته، وتُساعد على إدرك أهدافه.
- by Ahmed Haikal
- •