Hassan Assi
PhD in Anthropology. Interested in cultural and media studies, anthropological studies, refugee studies, citizenship, migration, identity, race, and integration.
An academic researcher and writer specializing in cultural studies and political anthropology, I analyze issues of migration, identity, and integration in transnational contexts, with a particular interest in postcolonial studies and social and cultural criticism. My work focuses on understanding the psychological, social, and political transformations that occur in individuals and communities in contexts of migration and integration. My interests include issues of identity, belonging, otherness, and intercultural interaction, in addition to exploring the effects of colonialism on shaping contemporary consciousness. I develop research projects that bridge theory and practice in multicultural contexts.
https://orcid.org/0009-0006-8409-376X
An academic researcher and writer specializing in cultural studies and political anthropology, I analyze issues of migration, identity, and integration in transnational contexts, with a particular interest in postcolonial studies and social and cultural criticism. My work focuses on understanding the psychological, social, and political transformations that occur in individuals and communities in contexts of migration and integration. My interests include issues of identity, belonging, otherness, and intercultural interaction, in addition to exploring the effects of colonialism on shaping contemporary consciousness. I develop research projects that bridge theory and practice in multicultural contexts.
https://orcid.org/0009-0006-8409-376X
less
Uploads
Papers by Hassan Assi
Dr. Hassan Assi
Writer and academic researcher in anthropology
On an ordinary Arab evening, an Arab satellite channel broadcasts a report on "regional cooperation," showing pictures of official handshakes, and mentioning Israel as a "promising economic partner," while Palestine is completely absent from the scene. There is no mention of Gaza, no hint of the West Bank, no presence of Jerusalem. It is as if Palestine has never been a beating heart in the Arab consciousness, as if it was not the issue that shaped the conscience of generations, inspired poets, and ignited the squares.
This absence is not just an editorial coincidence, but a systematic narrative shift, in which Palestine is reframed not as a central issue, but as a "sensitive file" that should be postponed or ignored. It turns from a symbol of the Arab conscience into a political burden, from a mirror of justice to an obstacle to "regional stability." In this transformation, not only are priorities rearranged, but consciousness itself is reshaped, and the language that shapes our relationship to the issue is re-engineered.
الدكتور حسن العاصي
كاتب وباحث أكاديمي في الأنثروبولوجيا
في مساءٍ عربيٍ عادي، تبث إحدى القنوات الفضائية العربية تقريراً عن "التعاون الإقليمي"، تُعرض فيه صور لمصافحات رسمية، وتُذكر إسرائيل بوصفها "شريكاً اقتصادياً واعداً"، بينما تغيب فلسطين تماماً عن المشهد. لا ذكر لغزة، لا تلميح للضفة، لا حضور للقدس. وكأن فلسطين لم تكن يومًا قلباً نابضاً في الوعي العربي، وكأنها لم تكن القضية التي شكّلت وجدان أجيال، وألهمت الشعراء، وأشعلت الميادين.
هذا الغياب ليس مجرد صدفة تحريرية، بل هو تحول سردي ممنهج، تُعاد فيه صياغة فلسطين لا بوصفها قضية مركزية، بل كـ"ملف حساس"، يُستحسن تأجيله أو تجاهله. تتحول من رمز للضمير العربي إلى عبء سياسي، ومن مرآة للعدالة إلى عقبة أمام "الاستقرار الإقليمي". في هذا التحول، لا يُعاد فقط ترتيب الأولويات، بل يُعاد تشكيل الوعي ذاته، وتُعاد هندسة اللغة التي تصوغ علاقتنا بالقضية.
الدكتور حسن العاصي
كاتب وباحث أكاديمي فلسطيني مقيم في الدنمارك
في لحظة تاريخية تتسم بالدم والخذلان، حيث يُقصف الفلسطينيون في غزة بلا هوادة، وتُحاصر مدنهم، وتُهدم بيوتهم فوق رؤوسهم، يطفو على السطح سؤال يبدو في ظاهره معرفياً، لكنه في جوهره أخلاقي وسياسي: هل يمكن للمثقف أو الإعلامي الفلسطيني والعربي أن يُحاور شخصية إسرائيلية "ناقدة" دون أن يُشرعن وجودها؟ دون أن يُجمّل خطابها؟ دون أن يُستخدم كجزء من آلة رمزية تُعيد إنتاج الاحتلال بلغة ناعمة؟
هذا السؤال لا يُطرح في فراغ، بل في سياق تطبيع سياسي متسارع، تُرافقه موجة تطبيع إعلامي وثقافي أكثر خطورة، لأنها لا تُعلن نفسها، بل تتسلّل عبر مفردات "الحياد"، و"التحليل"، و"الانفتاح"، و"الاختلاف"، لتُعيد تشكيل الوعي العربي تجاه فلسطين، لا عبر الإنكار، بل عبر التخفيف، والتأطير، والتجميل.
في السنوات الأخيرة، ظهرت لقاءات إعلامية بين مثقفين عرب وشخصيات إسرائيلية تُقدَّم بوصفها "ناقدة"، أو "متمردة"، أو "صوتاً مختلفاً" لكن السؤال الذي يُغفل غالباً هو: هل يمكن فصل هذا "النقد" عن البنية الاستعمارية التي تُنتجه؟ هل يمكن أن يكون "أبراهام بورغ" أو غيره من رموز المؤسسة الإسرائيلية، ناقداً حقيقياً، وهو الذي شغل منصباً تشريعياً في دولة الاحتلال، وشارك في شرعنة سياساتها؟ هل يُمكن أن يُقدّم خطاباً أخلاقياً، وهو يُساوي بين المقاومة والاحتلال، بين من يُدافع عن أرضه، ومن يُقصفه بالطائرات؟
الدكتور حسن العاصي
باحث أكاديمي وكاتب فلسطيني مقيم في الدنمارك
ليس من السهل أن تكتب كفلسطيني عن العرب دون أن تُتهم. فالموضوعان محمّلان بتاريخ من الألم، ومن الشعارات، ومن التوظيف السياسي الذي يجعل كل محاولة للفهم تُقرأ كخيانة، وكل تفكيك يُفهم كتبرير، وكل اختلاف يُختزل في مصلحة شخصية.
وصلني مؤخراً ردٌ غاضب من مثقف وأديب عربي على مقال كتبته، لا يناقش الفكرة، بل يهاجم النية. يقول صاحبه: "نحن البلد العربي الوحيد الذي ظل دوما إلى جانب فلسطين والفلسطينيين في مأساتهم المتواصلة ". وبعد عدة جولات من المراسلات تضمنت هجوماً منه بنبرة عكست موقفاً انفعالياً أكثر من كونه نقداً موضوعياً. وردود من جانبي كان هدفها تأكيد موقفي، احترام الحوار، وتوضيح منهجي الأكاديمي بصورة متزنة، قوية، وراقية، دون الانجرار إلى الاستفزاز أو رد الفعل العاطفي. وأخيراً أغلق أديبنا الباب: "هذا ردي الأخير". لا حجة، لا تفنيد، لا مساءلة. فقط حكم، ثم انسحاب.
لكنني لا أكتب لأقنع هذا النوع من القرّاء. أكتب لأدافع عن حق التفكير خارج القطيع، وعن حق المثقف في أن يُعيد ترتيب الأسئلة، لا أن يُردد الإجابات
الدكتور حسن العاصي
باحث أكاديمي وكاتب فلسطيني مقيم في الدنمارك
ليس من السهل أن تكتب كفلسطيني عن العرب دون أن تُتهم. فالموضوعان محمّلان بتاريخ من الألم، ومن الشعارات، ومن التوظيف السياسي الذي يجعل كل محاولة للفهم تُقرأ كخيانة، وكل تفكيك يُفهم كتبرير، وكل اختلاف يُختزل في مصلحة شخصية.
وصلني مؤخراً ردٌ غاضب من مثقف وأديب عربي على مقال كتبته، لا يناقش الفكرة، بل يهاجم النية. يقول صاحبه: "نحن البلد العربي الوحيد الذي ظل دوما إلى جانب فلسطين والفلسطينيين في مأساتهم المتواصلة ". وبعد عدة جولات من المراسلات تضمنت هجوماً منه بنبرة عكست موقفاً انفعالياً أكثر من كونه نقداً موضوعياً. وردود من جانبي كان هدفها تأكيد موقفي، احترام الحوار، وتوضيح منهجي الأكاديمي بصورة متزنة، قوية، وراقية، دون الانجرار إلى الاستفزاز أو رد الفعل العاطفي. وأخيراً أغلق أديبنا الباب: "هذا ردي الأخير". لا حجة، لا تفنيد، لا مساءلة. فقط حكم، ثم انسحاب.
لكنني لا أكتب لأقنع هذا النوع من القرّاء. أكتب لأدافع عن حق التفكير خارج القطيع، وعن حق المثقف في أن يُعيد ترتيب الأسئلة، لا أن يُردد الإجابات
الدكتور حسن العاصي
باحث أكاديمي في الأنثروبولوجيا
تُصاغ العدالة في قضية فلسطين غالباً كمسألة قانونية. ومع ذلك، لم يُحَل أيٌّ من أكثر تحديات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تعقيداً بالتدخل القضائي. فقد فشل قانون الاحتلال في وقف مشروع الاستيطان الإسرائيلي. وأجازت قوانين الحرب القتل والتدمير خلال الهجمات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة. وأصبح حل الدولتين في اتفاقية أوسلو حبراً على ورق.
Dr. Hassan Assi
Academic and Researcher in Anthropology
The theory of "liquid modernity" by the Polish-British sociologist and philosopher Zygmunt Bauman, one of the most important social theorists of the twentieth and twenty-first centuries, has been the subject of many fields. Baumann stressed that today's environment of uncertainty and insecurity, coupled with the fears of individuals, has generated liquid modernity.
يُعتبر سوق الإعلام اليوم عالماً مُجزّأً، حيث تتوفر خيارات أكثر من أي وقت مضى، ولكن حيث تُتاح وفرة المعلومات تختفي الصحف الورقية، ويلجأ عدد كبير من القرّاء الآن إلى قنوات الأخبار التلفزيونية، وشبكات التواصل الاجتماعي، والمدونات، وتويتر. يتحول جمهور "الجماهير" السابق إلى مستخدمين متخصصين أصغر حجماً يسعون وراء هوايات معينة، والترفيه، والسياسة. لم تعد وسائل الإعلام التي تأمل في البقاء تجذب الجماهير العريضة، بل جماعات المصالح - من مشجعي الرياضة، وهواة التاريخ، إلى المحافظين أو التقدميين. بمحاكاة صناعة الأخبار في القرن الثامن عشر، عادت التحزبية بقوة، وأكثر ربحية من أي وقت مضى. بالنسبة لوسائل الإعلام الغربية، لم يعد من المنطقي كتم الميول السياسية للوصول إلى جمهور عريض. بدلاً من ذلك، تجني وسائل الإعلام الآن المال من خلال استهداف وتلبية اهتمامات محددة.
وخلال القرن العشرين، ترسخت مقاربةٌ نقديةٌ أكثر. ففي مجال الأدب المقارن تحديدًا، أصبح يُدرس الاختلاف الثقافي من حيث المواقف والتصورات لا من حيث الجوهر. ويُنظر إلى الجنسية و"الثقافات الوطنية" national cultures" الآن على أنها أنماطٌ للتعريف لا من حيث الهويات. لا شك أن هذه التصورات والتعريفات تؤثر تأثيرًا عميقًا على الممارسات الثقافية والاجتماعية، ولكن إذا أردنا تحليلها بروحٍ نقدية، فيجب اعتبارها مفاهيم ذاتية لا من حيث الجوهر الموضوعي.
تتميز الفترة الحالية باختلال التوازن الاقتصادي، وتنامي التفاوت الطبقي، وانهيار فكرة المصلحة الاجتماعية، وانهيار جماعات المستغَلين أيضاً. ومرة أخرى، يظل أفق الرأسمالية غامضاً. الأيديولوجيات القديمة مُهتزة، ويسود انعدام الأمن والخوف، وقانون الأقوى يَعِدُ بالسلامة، حتى مع تقليص متطلبات الربح للمساحة السياسية "للإصلاحات". أمام اتساع نطاق القضايا المطروحة، تفقد معالم الماضي وضوحها مع نسيان التاريخ، ويتسع مجال الالتباس. تكتسب التحالفات والتقاربات السياسية قوةً من خلال استحضار قيمة مبدأ السلطة القديم. يبدو أن الانفصال الواعي عن نظام الربح وحده كفيلٌ بتوضيح الأفكار وفتح آفاق جديدة. في غضون ذلك، يبدو أن توضيح جوانب الحاضر المظلمة من خلال فهم أفضل للماضي أمرٌ حيوي.
وخلال القرن العشرين، ترسخت مقاربةٌ نقديةٌ أكثر. ففي مجال الأدب المقارن تحديدًا، أصبح يُدرس الاختلاف الثقافي من حيث المواقف والتصورات لا من حيث الجوهر. ويُنظر إلى الجنسية و"الثقافات الوطنية" national cultures" الآن على أنها أنماطٌ للتعريف لا من حيث الهويات. لا شك أن هذه التصورات والتعريفات تؤثر تأثيرًا عميقًا على الممارسات الثقافية والاجتماعية، ولكن إذا أردنا تحليلها بروحٍ نقدية، فيجب اعتبارها مفاهيم ذاتية لا من حيث الجوهر الموضوعي.
If destitution is an excuse that pushes the poor and needy to become the language of the ruler and the political or religious authority, and you see him breathing into the ears of the ruler what he wants to hear, and justifying the actions, actions, and attitudes of the ruler and his regime, what is the motivation of those who hold positions, manage commerce and business, hold higher university degrees, and are well-known intellectuals, to follow the path of hypocrisy and cunning, if it is not heresy? With the exception of some intellectuals who are exploited by political regimes as mouthpieces to shine their ugliness, the hypocrisy and heresy among the rest of the intellectuals lies in the pursuit of benefit, either out of envy and jealousy or because of a sense of inferiority towards the other.